المذكورة في القرآن. و
ليست هي الصابئة الموجودة بحران[1]، و واسط[2].
و تولى يزيد من شهد لمحمد
المصطفى عليه الصلاة و السلام من أهل الكتاب بالنبوة و إن لم يدخل في دينه و قال
إن أصحاب الحدود من موافقيه و غيرهم كفار مشركون. و كل ذنب صغير أو كبير، فهو شرك.
أصحاب زياد بن الأصفر.
خالفوا الأزارقة، و النجدات، و الإباضية في أمور منها: إنهم لم يكفروا القعدة عن
القتال، إذا كانوا موافقين في الدين و الاعتقاد.
و لم يسقطوا الرجم، و لم
يحكموا بقتل أطفال المشركين و تكفيرهم و تخليدهم في النار. و قالوا: التقية جائزة
في القول دون العمل. و قالوا: ما كان من الأعمال عليه حدّ واقع فلا يتعدى بأهله
الاسم الذي لزمه به الحد كالزنا، و السرقة، و القذف.
فيسمى زانيا، سارقا،
قاذفا، لا كافرا مشركا.
و ما كان من الكبائر مما
ليس فيه حد لعظم قدره مثل ترك الصلاة، و الفرار من الزحف، فإنه يكفر بذلك. و نقل
عن الضحاك[4] منهم أنه جوز تزويج المسلمات من كفار
قومهم في دار التقية دون دار العلانية. و رأى زياد بن الأصفر جميع الصدقات سهما
واحدا في حال التقية. و يحكى عنه أنه قال: نحن مؤمنون عند أنفسنا، و لا ندري لعلنا
خرجنا من الإيمان عند اللّه. و قال: الشرك شركان: شرك هو طاعة الشيطان، و شرك هو
عبادة الأوثان. و الكفر كفران: كفر بإنكار النعمة، و كفر
[1] حران: اسم مدينة
مشهورة على طريق الموصل و الشام، كانت منازل الصابئة و هم الحرّانيون. (معجم
البلدان 2: 235).
[2] واسط: اسم قرية
بنواحي الموصل بين مرقة و عين الرصد و هي غير واسط الحجاج. (معجم البلدان 5: 347).
[3] راجع في شأن هذه
الفرقة. (الفرق بين الفرق ص 90 و التبصير ص 31 و مقالات الإسلاميين).