responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 497

ساقه. رواه مسلم عن عيسى بن حماد عن الليث. كما رواه بن بكير. و روى ذلك أيضا عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي صلى اللّه عليه و سلم.

قال أبو سليمان الخطابي رحمه اللّه: هذا الحديث مما تهيب القول فيه شيوخنا، فأجروه على ظاهر لفظه، و لم يكشفوا عن باطن معناه على نحو مذهبهم في التوقف عن تفسير كل ما لا يحيط العلم بكنهه من هذا الباب.

و قد تأوله بعضهم على معنى قوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ‌ [1]، فروي عن ابن عباس أنه قال: عن شدة و كرب.

قال أبو سليمان: فيحتمل أن يكون معنى قوله: يوم يكشف ربنا عن ساقه. أي: عن قدرته التي تنكشف عن الشدة و المعرة. و ذكر الأثر الذي حدثناه أبو عبد اللّه الحافظ، أنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، نا الحسين ابن محمد القباني، نا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، نا عبد اللّه بن المبارك أنا أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه سئل عن قوله تبارك و تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ‌، قال: إذا خفى عليكم شي‌ء من القرآن فابتغوه من الشعر، فإنه ديوان العرب، أ ما سمعتم قول الشاعر:

اصبر عقاق إنه شر باق‌

 

قد سن قومك ضرب الأعناق‌

و قامت الحرب بنا على ساق‌ «2».

قال ابن عباس: هذا يوم كرب و شدة، تابعة أبو كريب عن ابن المبارك.

و قال أبو سليمان، و قال غيره من أهل التفسير و التأويل في قوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ‌ [3]، أي: عن الأمر الشديد، و انشدوا:

قد شمرت عن ساقها فشدوا

 

وجدت الحرب بكم فجدوا

 

[4]


[1] سورة القلم آية 42.

[2] سبق الحديث عن هذا البيت في كتاب الرؤية.

[3] سورة القلم آية 42.

[4] سبق الحديث عن هذا البيت.

اسم الکتاب : الأسماء و الصفات المؤلف : البيهقي، أبو بكر    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست