responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعين في اصول الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 49

الدنيا، فإن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بسط رداءه لبعضهم، و قال: «إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه».

و منها: أن تستر عورات المسلمين؛ قال صلى اللّه عليه و سلم: «لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها عليه إلا دخل الجنة»، و قال صلى اللّه عليه و سلم: «يا معشر من آمن بلسانه و لم يدخل الإيمان في قلبه، لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم، فإن من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع اللّه عورته، و من يتبع اللّه عورته يفضحه و لو في جوف بيته».

و منها: أن تتقي مواضع التهم، صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن، و ألسنتهم عن الغيبة؛ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «اتقوا مواضع التهم»؛ و كلم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إحدى نسائه، فمرّ به رجل، فسلم عليه فلما مر دعاه، فقال: «يا فلان هذه زوجتي صفية»، فقال: يا رسول اللّه من كنت أظن فيه فإني لا أظنّ فيك، فقال: «إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم».

و منها: أن تسعى في قضاء حوائج المسلمين و لو بشفاعة؛ قال صلى اللّه عليه و سلم: «اشفعوا إليّ تؤجروا، فإني أريد الأمر فأؤخره كي تشفعوا إليّ فتؤجروا»؛ و قال صلى اللّه عليه و سلم: «من مشى في حاجة أخيه ساعة من ليل أو نهار، قضاها أو لم يقضها، كان خيرا له من اعتكاف شهرين»؛ و قال صلى اللّه عليه و سلم: «قيامك مع أخيك ساعة، خير من اعتكافك سنة».

و منها: أن تبادر بالسلام على كل مسلم و تصافحه ليكون لك فضل البداية؛ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «إذا التقى المسلمان فتصافحا، قسمت بينهما سبعون رحمة، تسع و ستون لأحسنهما برّا».

و منها: أن ينصر أخاه في غيبته فيردّ عن عرضه و ماله؛ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «ما من أحد ينصر مسلما في موضع يهتك فيه من عرضه و تستحلّ حرمته إلا نصره اللّه في موطن يحب فيه نصرته، و ما من أحد يخذل مسلما في موضع تهتك فيه حرمته إلا خذله اللّه في موضع يحبّ فيه نصرته».

و منها: أن تداري أهل الشر لتسلم منهم؛ قالت عائشة- رضي اللّه عنها-: استأذن رجل على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقال: «ايذنوا له فبئس رجل العشيرة»؛ فلما دخل ألان له القول حتى ظننت أن له عنده منزلة؛ فلما خرج راجعته في ذلك فقال: «يا عائشة إن شرّ

اسم الکتاب : الأربعين في اصول الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست