responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 6  صفحة : 4

عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي ، عن نصر بن مزاحم ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال لما أقدمت بنت يزدجرد على عمر أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوئها لما دخلته فلما نظر إليها عمر غطت وجهها وقالت أف بيروج بادا هرمز فقال عمر أتشتمني هذه وهم بها فقال له أمير المؤمنين عليه‌السلام ليس ذلك لك خيرها رجلا من المسلمين واحسبها بفيئه فخيرها فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه‌السلام فقال لها أمير المؤمنين ما اسمك فقالت جهان شاه فقال لها أمير المؤمنين عليه‌السلام بل


« فلما نظر إليها » كان نظره كان بقصد التصرف والاصطفاء ، وفهمته فقالت : « أف بيروج بادا هرمز » وهرمز لقب بعض أجدادها من ملوك الفرس ، وأف كلمة تضجر ، وبيروج معرب بى روز ، أي أسود يوم هرمز وأساء الدهر إليه ، وانقلب الزمان عليه حيث صارت أولاده أسارى تحت حكم مثل هذا ، وقيل : دعاء على أبيها الهرمز يعني لا كان لهرمز يوم ، فإن ابنته أسرت بصغر ونظر إليها الرجال ، وفي بعض نسخ البصائر : أف بيروز بادا هرمز.

« وهم بها » أي أراد إيذاءها أو اصطفاءها وأن يأخذ لنفسه « بفيئة » أي بحصته من الغنيمة « بل شهربانويه » لعله عليه‌السلام غير اسمها للسنة أو لأنه من أسماء الله تعالى لما ورد في الخبر في النهي عن اللعب بالشطرنج أنه يقول : مات شاهه وقتل شاهه والله شاهه ما مات وما قتل ، أو أنه أخبر عليه‌السلام أنه ليس اسمه جهانشاه بل اسمه شهربانويه ، وإنما غيرته للمصلحة كما يدل عليه ما رواه صاحب العدد القوية حيث قال : فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : ما اسمك؟ فقالت : شاه زنان بنت كسرى ، قال عليه‌السلام أنت شهربانويه وأختك مرواريد بنت كسرى ، قالت آريه ، انتهى.

وقيل : المراد أنه لم ينبغ هذا الاسم لك بل كان ينبغي تسميتك بشهربانويه ، وهذا لا يدل على أنه عليه‌السلام سماه شهربانويه ، فلا ينافي ما مر من أنه كان اسمها سلامة ، انتهى.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 6  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست