responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 269

على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب وتنام عيناه ولا ينام قلبه ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه ونجوه كرائحة


الأخيرين عدا علامة واحدة لتشابههما ورجوعهما إلى معنى واحد ، هو تطهره عما ينبغي تطهيره عنه.

« وإذا وقع » هي الثانية ، والراحة بطن الكف « ولا يجنب » هي الثالثة.

قال الشهيد الثاني قدس‌سره : أي ولا يحتلم إذ من خواص الإمام أنه لا يحتلم كما صرح به في بعض الأخبار ، ويمكن حمله على ظاهره لا بمعنى أنه لا يجب الغسل بل بمعنى أنه لا يلحقه خبث الجنابة ، انتهى.

أقول : ويؤيد الأول أنه روي عن الرضا عليه‌السلام مثل هذا الخبر ، وفيه مكان : لا يجنب لا يحتلم ، وفي كشف الغمة : أنه كتب محمد بن الأقرع إلى أبي محمد عليه‌السلام يسأله عن الإمام هل يحتلم؟ فورد الجواب : الأئمة حالهم في المنام حالهم في اليقظة ، لا يغير النوم منهم شيئا ، وقد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان ، ويؤيد الثاني ما ورد في أخبار كثيرة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما سد الأبواب عن المسجد وفتح باب علي عليه‌السلام قال لا يحل لأحد أن يقرب النساء في مسجدي ولا بيت فيه جنب إلا على وذريته.

وعن الرضا عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلى وفاطمة والحسن والحسين ، ومن كان من أهلي فإنه مني.

وفي رواية أخرى عنه عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا إن هذا المسجد لا يحل لجنب إلا لمحمد وآله.

« وتنام عينه » هي الرابعة أي لا يرى الأشياء في النوم ببصره ولكن يراه ويعلمه بقلبه ، ولا يغير النوم منه شيئا كما مر ، والتثأب مهموزا من باب التفعل كسل يتفتح الفم عنده ولا يسمع صاحبه حينئذ صوتا ، والتمطي التمدد باليدين طبعا وهنا من الشيطان وعدهما معا الخامسة لتشابههما في الأسباب.

« ويرى من خلفه » هي السادسة ، ويمكن أن يقرأ من في الموضعين بالكسر

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست