responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 246

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على الناس كلهم لعلي عليه‌السلام بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان علي عليه‌السلام حكيما عالما.

٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى قال قلت للرضا عليه‌السلام قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر عليه‌السلام فكنت تقول يهب الله لي غلاما فقد وهب الله لك فقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فإن كان كون فإلى من فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه‌السلام وهو قائم بين يديه فقلت جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين قال وما يضره من ذلك شيء قد قام عيسى عليه‌السلام بالحجة وهو ابن ثلاث سنين.


الإجماع بخلاف ذلك ادعاء الاتفاق لما فيه الخلاف ، إلى آخر كلامه رحمه‌الله.

قوله عليه‌السلام : حليما [١] ، قيل : أي عاقلا مراعيا للآداب اللازمة ، وأقول : لعله أراد عليه‌السلام أن عدم معارضته للغاصبين لخلافته لم يكن لعدم إمامته بل لكونه حليما رزينا عالما بالمصالح وكان لا يرى المصلحة في معارضتهم فلذا صبر وسلم ظاهرا حتى أمكنه الفرصة ، وفي بعض النسخ حكيما عالما ، وقد قال تعالى : « وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ » [٢] وورد في الخبر أنه إشارة إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام.

الحديث الثاني : صحيح.

وقد مر في باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ، وينافي بظاهره ما مر في الخبر السابق إلا أن يقال نزل عليه الكتاب في السنة الثالثة ولم يؤمر بتبليغه إلى السنة السابعة ، أو يكون المراد بالحجة النبوة لا الرسالة ، ويكون المراد أنه كان حجة في ثلاث سنين وإن كان قبله أيضا كذلك ، أو يكون تكلمه بعد صمته بالنبوة في هذا السن وبالرسالة بعد سبع سنين ، ويحتمل أن يكون ضمير هو راجعا إلى أبي جعفر عليه‌السلام أي كان عيسى حجة في المهد وأبو جعفر أكبر منه له ثلاث سنين.


[١] وفي المتن « حكيما » وسيأتي في كلام الشارح (ره) أيضا.

[٢] سورة زخرف : ٤.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست