responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 171

فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض فأخره إلى


والأول أظهر ، وهذه من الأمور البدائية كما مر تحقيقها مرارا.

قيل : ويؤيد كون ابتداء المدة من الهجرة طلب أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام حقه بحوالي السبعين وظهور أمر أبي الحسن الرضا عليه‌السلام فيما بعد أربعين ومائة بقليل ، انتهى.

أقول : ما ذكره لا يستقيم بحساب التواريخ المشهورة إذا كانت شهادة الحسين عليه‌السلام في سنة إحدى وستين ، وخروج الرضا عليه‌السلام إلى خراسان في سنة مائتين ، ويمكن أن يكون ابتداء التاريخ من البعثة ، وكان ابتداء خروج الحسين عليه‌السلام قبل فوت معاوية بسنين ، فإن أهل الكوفة خذلهم الله كانوا يراسلونه عليه‌السلام في تلك الأيام ، ويكون الثاني إشارة إلى خروج زيد بن علي في سنة اثنتين وعشرين ومائة ، فمن ابتداء البعثة مائة وخمس وثلاثون ، وهو قريب مما في الخبر وقد مر أنه كان يدعو إلى الرضا من آل محمد ، وأنه كان لو ظفر لوفى.

والأظهر على هذا أن يكون إشارة إلى انقراض دولة بني أمية أو ضعفهم واستيلاء أبي مسلم على خراسان ، وقد كتب إلى الصادق عليه‌السلام كتبا يريد البيعة له عليه‌السلام فلم يقبل لمصالح كثيرة ، فقد تسببت أسباب رجوع الأمر إليهم عليهم‌السلام لكن بسبب تقصير من كتمان الأمر والمتابعة الكاملة تأخر الأمر ، وقد كانت بيعة السفاح في سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وكان دخول أبي مسلم المرو وأخذ البيعة بها في سنة ثلاثين ومائة ، وخروج أبي مسلم إلى خراسان في سنة ثمان وعشرين ومائة ، كل ذلك من الهجرة ، فإذا انضم ما بين الهجرة والبعثة إليها يوافق ما في الخبر موافقة تامة.

ويمكن أن يكون ابتداؤه من الهجرة كما هو المشهور ، ويكون السبعون إشارة إلى ظهور أمر المختار ، فإنه كان مظنة استيصال بني أمية وعود الحق إلى أهله وإن لم يكن مختار غرضه صحيحا ، وكان قتله في سنة سبع وستين ، ويكون الثاني لظهور أمر الصادق عليه‌السلام في هذا التاريخ وانتشار شيعته في المشارق والمغارب ، وخروج

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 4  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست