اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 26 صفحة : 206
منقطع مضمحل كما يضمحل الغبار الذي يكون على الحجر الصلد إذا أصابه المطر الجود إلا ما أثبته القرآن.
٣٣٦ ـ علي بن محمد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حماد ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر فمن البر التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ورحمة الفقير وتعهد
ويكون المقصود في اتخاذه وليجة رضى الله كما قال تعالى : « أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً »[١] أي بطانة وأولياء يوالونهم ، ويفشون إليهم أسرارهم.
قوله عليهالسلام: « على الحجر الصلد » أي الصلب الأملس ، والجود ـ بالفتح ـ المطر الغزير.
قوله عليهالسلام: « إلا ما أثبته القرآن » أي من متابعة الأئمة عليهمالسلام في جميع الأمور بقوله « أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ »[٣] وغيرها.
الحديث السادس والثلاثون والثلاثمائة : ضعيف.
قوله عليهالسلام: « نحن أصل كل خير » أي جميع الخيرات والطاعات كملت فيهم ، ومنهم وصلت إلى الخلق ، والحاصل أن جميع الخيرات والطاعات من فروع شجرة أهل البيت عليهمالسلام فمن خلق [٤] بالفرع وصل إلى الأصل ، وجميع الشرور والمعاصي من فروع شجرات أعدائهم فمن تعلق بتلك الفروع توصله لا محالة إلى الأصول ، كما ورد أن المعاصي طرق إلى الكفر.
[١] سورة التوبه : ١٦. [٢] الصحاح : ج ٦ ص ٢٣٠٥. [٣] سورة النساء : ٥٩. [٤] كذا في النسخ والظاهر « فمن تعلّق ».
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 26 صفحة : 206