responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 124

٢٥١ ـ سهل ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن حفص التميمي قال حدثني أبو جعفر الخثعمي قال قال لما سير عثمان أبا ذر إلى الربذة شيعه أمير المؤمنين وعقيل والحسن والحسين عليه‌السلام وعمار بن ياسر رضي‌الله‌عنه فلما كان عند الوداع قال أمير المؤمنين عليه‌السلام يا أبا ذر إنك إنما غضبت لله عز وجل ـ فارج من غضبت له إن القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فأرحلوك عن الفناء وامتحنوك بالبلاء وو الله لو كانت السماوات والأرض على عبد رتقا ثم اتقى الله عز وجل جعل له منها مخرجا فلا يؤنسك إلا الحق ولا يوحشك إلا الباطل.

ثم تكلم عقيل فقال يا أبا ذر أنت تعلم أنا نحبك ونحن نعلم أنك تحبنا وأنت قد حفظت فينا ما ضيع الناس إلا القليل فثوابك على الله عز وجل ولذلك أخرجك المخرجون وسيرك المسيرون فثوابك على الله عز وجل فاتق الله واعلم أن استعفاءك البلاء من الجزع واستبطاءك العافية من اليأس فدع اليأس والجزع وقل حسبي « اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ».

ثم تكلم الحسن عليه‌السلام فقال يا عماه إن القوم قد أتوا إليك ما قد ترى وإن الله عز وجل بالمنظر الأعلى فدع عنك ذكر الدنيا بذكر فراقها وشدة ما يرد عليك لرخاء ما بعدها واصبر حتى تلقى نبيك صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو عنك راض إن شاء الله


الحديث الحادي والخمسون والمائتان : ضعيف.

قوله عليه‌السلام: « إلى الربذة » هي مدفن أبي ذر قرب المدينة.

قوله عليه‌السلام: « غضبت » على البناء للفاعل ، ويحتمل البناء للمفعول والأول أظهر.

قوله عليه‌السلام: « عن الفناء » قال الجوهري : فناء الدار : بالكسر ما امتد من جوانبها. [١] والمراد إما فناء دارهم ، أو دارك ، أو فناء الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قوله عليه‌السلام: « بالمنظر الأعلى » أي مشرف على جميع الخلق ، وهو كناية عن علمه بما يصدر عنهم ، وأنه لا يعزب عنه شيء من أمورهم.


[١] الصحاح : ج ١ ص ٦٢.

اسم الکتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 26  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست