responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 329

كالمحقق (الثانى من صدق) بما جاء به النبي صلى اللّه عليه و سلم (و) مع ذلك (سجد للشمس ينبغي أن يكون مؤمنا و الاجماع على خلافه قلنا هو دليل عدم التصديق) أي سجوده لها يدل بظاهره على انه ليس بمصدق و نحن نحكم بالظاهر فلذلك حكمنا بعدم ايمانه لا لان عدم السجود لغير اللّه داخل في حقيقة الايمان (حتى لو علم انه لم يسجد لها على سبيل التعظيم و اعتقاد الالهية) بل سجد لها و قلبه مطمئن بالتصديق (لم يحكم بكفره فيما بينه و بين اللّه) و ان أجرى عليه حكم الكفر في الظاهر (الثالث) قوله تعالى (وَ ما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ‌) فانه يدل على اجتماع الايمان مع الشرك (و التصديق بجميع ما جاء به الرسول لا يجامع الشرك لان التوحيد مما علم مجيئه به) فلا يكون الايمان عبارة عن ذلك التصديق (قلنا ذلك) الذي ذكرتموه (مشترك الالزام لان لشرك مناف للايمان اجماعا) و فعل الواجبات لا ينافيه فلا يكون ايمانا (ثم) نقول في حله (ان الايمان المعدي بالباء هو التصديق) و لم يقصد به في الآية التصديق بجميع ما علم مجيئه فى الدين بل بما قيد به ظاهرا و هو اللّه سبحانه و تعالى (و التصديق باللّه لا ينافى الشرك اذ لعله بوجوده و صفاته) الحقيقة (لا بالتوحيد) الّذي هو من الصفات السلبية و حاصله ان الايمان فى اللغة هو التصديق مطلقا و فى الشرع هو التصديق مقيدا بأمر مخصوص هو جميع ما علم كونه من الدين ضرورة و المذكور فى الآية محمول على معناه اللغوي و اعلم ان الامام الرازي قرر فى النهاية الوجه الثالث هكذا المراد بالايمان هنا التصديق و هو مجامع للشرك فالايمان الذي لا يجامع الشرك وجب أن يكون مغايرا للتصديق ثم أجاب عنه بأن ذلك حجة عليكم لان أفعال الواجبات قد تجامع الشرك و الايمان لا يجامعه فدل على ان فعل الواجبات ليس بالايمان و على هذا التقرير يظهر اشتراك الالزام لا على ما فى الكتاب (احتج الآخرون) القائلون بأن الايمان فعل الطاعات باسرها و القائلون بأنه مركب من التصديق و الاقرار


المذاهب (قوله لا على ما فى الكتاب) حيث بدل التقرير و أقام المنافاة مقام المجامعة فليتأمل (قوله و القائلون بأنه مركب الخ) يرد عليهم ان الحديث على ما حملوه عليه يدل على ان الشهادة أعلى و أفضل من التصديق القلبى بجميع ما علم مجي‌ء الرسول صلى اللّه عليه و سلم به بالضرورة و ليس كذلك و يمكن أن يدفع بأنه مخصص بالاجماع أو يريد انها أفضل منه من حيث أنها تحقن الدماء و الاذلال لانها أفضل منه من كل وجه أو المراد باضافة افعل التفضيل هاهنا الزيادة المطلقة لا الزيادة على المضاف إليه أي المشهور المعروف من بينها بالفضل بين أهل الملل قول لا إله الا اللّه و بهذا أيضا يندفع ما قيل من أن الحديث يدل على أفضلية قولنا لا إله الا اللّه محمد رسول اللّه‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست