responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 318

الهذيل العلاف و بشر بن المعتمر الى أن الكافر يعذب فيما بين النفختين أيضا و اذا ثبت التعذيب ثبت الاحياء و المسألة لان كل من قال بعذاب القبر قال بهما (و أما ما ذهب إليه الصالحي من المعتزلة و ابن جرير الطبرى و طائفة من الكرامية من تجويز ذلك) التعذيب (على الموتى من غير احياء فخروج عن المعقول) لان الجماد لاحس له فكيف يتصور تعذيبه و ما ذهب إليه بعض المتكلمين من ان الآلام تجتمع في أجساد الموتى و تتضاعف من غير احساس بها فاذا حشروا أحسوا بها دفعة واحدة فهو انكار للعذاب قبل الحشر فيبطل بما قررناه من ثبوته قبله* الوجه (الثانى قوله تعالى) حكاية على سبيل التصديق (رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ‌ و ما هو) أى و ما المراد بالاماتتين و الاحياءين في هذه الآية (الا الإماتة) قبل مزار القبور (ثم الاحياء فى القبر ثم الإماتة فيه أيضا بعد مسألة منكر و نكير (ثم الاحياء للحشر) هذا هو الشائع المستفيض بين أصحاب التفسير قالوا و الغرض بذكر الاحياءين انهم عرفوا فيهما قدرة اللّه علي البعث و لهذا قالوا فاعترفنا بذنوبنا أي الذنوب التى حصلت بسبب انكار الحشر و انما لم يذكر الاحياء في الدنيا لانهم لم يكونوا معترفين بذنوبهم في هذا الاحياء و ذهب بعضهم الى أن المراد بالاماتتين ما ذكر و بالاحياءين الاحياء في الدنيا و الاحياء فى القبر لان مقصودهم ذكر الامور الماضية و أما الحياة الثالثة اعنى حياة الحشر فهم فيها فلا حاجة الى ذكرها و على هذين التفسيرين ثبت الاحياء في القبر (و من قال بالاحياء فيه قال بالمسألة و العذاب) أيضا فقد ثبت ان الكل حق و أما حمل الاماتة الاولى على خلقهم أمواتا فى أطوار النطفة و حمل الثانية على الاماتة الظاهرة و حمل الاحياءين على احياء الدنيا و الاحياء عند الحشر و حينئذ لا يثبت بالآية الاحياء في القبر فقد رد عليه بأن الاماتة انما تكون بعد سابقة الحياة و لا حياة في أطوار النطف و بأنه قول شذوذ من المفسرين و المعتمد هو قول الاكثرين (هذا و الاحاديث) الصحيحة (الدالة عليه) أي على عذاب القبر (أكثر من ان تحصي بحيث تواتر القدر المشترك) و ان كان كل واحد منها من قبيل الآحاد منها انه عليه الصلاة و السلام مر بقبرين فقال انهما يعذبان و ما يعذبان في كبير بل لان أحدهما كان لا يستبرئ من البول و أما الثانى فكان يمشى بالنميمة و منها قوله استنزهوا من البول فان عامة عذاب القبر من البول و منها قوله في سعد بن معاذ لقد ضغطته الارض ضغطة اختلفت بها ضلوعه و منها انه كان يكثر الاستعاذة باللّه من عذاب القبر الى غير ذلك‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست