responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 25

تصوير للمعقول بالمحسوس و النزول محمول على اللطف و الرحمة و ترك ما يستدعيه عظم الشأن و علو الرتبة على سبيل التمثيل و خص بالليل لانه مظنة الخلوات و أنواع الخضوع و العبادات و السؤال بأين استكشاف عما ظن انها معتقدة له من الاينية في الالهية فلما أشارت الى السماء علم انها ليسب و ثنية و حمل اشارتها على انها أرادت كونه تعالى خالق السماء فحكم بايمانها الى غير ذلك من التأويلات التي ذكرها العلماء لهذه الآيات و الاحاديث و نظائرها فارجع الى الكتب المبسوطة تظفر بها

المقصد الثاني (في انه تعالى ليس بجسم)

و هو مذهب أهل الحق و ذهب بعض الجهال الى انه جسم ثم اختلفوا (فالكرامية) أي بعضهم (قالوا هو جسم أي موجود و قوم) آخرون منهم (قالوا هو جسم أي قائم بنفسه فلا نزاع معهم) على التفسيرين (الا في التسمية) أي اطلاق لفظ الجسم عليه (و مأخذها التوقيف و لا توقيف) هاهنا (و المجسمة قالوا هو جسم حقيقة فقيل) مركب (من لحم و دم كمقاتل ابن سليمان) و غيره (و قيل) هو (نور يتلألأ كالسبيكة البيضاء و طوله سبعة اشبار من شبر نفسه و منهم) أي من المجسمة (من) يبالغ (و يقول انه على صورة انسان فقيل شاب أمرد جعد قطط) أي شديد الجعودة (و قيل)


الرسول عليه السلام الخ) يعنى أن دنو اللّه تعالى من رسوله عليه السلام كناية عما ذكره فلا يظن أنه مبنى على أن الضمير في دنا راجع الى الرسول عليه السلام و الأظهر أن يقال دنوه تعالى منه عليه السلام رفع مكانته (قوله و خص بالليل الخ) و خص بالسماء الدنيا مبالغة بالتلطف (قوله فلما أشارت الى السماء علم أنها ليست و ثنية و حمل اشارتها الخ) ادعاء هذا العلم و الحمل ان كان باسنادهما الى الوحى المقارن لاشارتها الى السماء فلا كلام فيه و ان كان باسنادهما الى نفس الاشارة المذكورة كما هو الظاهر من العبارة ففيه انها انما تدل على ذلك لو كان السؤال باين الا له و أما اذا كان باين اللّه تعالى كما هو المذكور في الاستدلال فالدلالة المذكورة محل بحث لان اللّه اسم خاص لذاته تعالى لم يطلق على غيره لا في الجاهلية و لا في الاسلام كما صرحوا به فمن أين يعلم من تلك الاشارة انها ليست و ثنية و انها تريد انه تعالى خالق السماء و ليست على معتقد كفار العرب من كونه تعالى في السماء على ما ذكره القاضى و غيره في تفسير قوله تعالى‌ أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ من جواز كون الآية على زعم العرب فانهم يزعمون أن اللّه تعالى في السماء تعالى عن ذلك علوا كبيرا على أنه يلزم مما ذكر عدم مطابقة جواب الخرساء للسؤال باين اللّه و القصد الى خلاف ما يترقب السامع من الجارية الامية بعيد جدا و لارباب المكاشفة فيه و في أمثاله توجيه ذكر فى مفتاح الغيب و غيره و اللّه أعلم (قوله و ذهب بعض الجهال الخ) اذا كان النزاع مع البعض في اللفظ لا في المعنى فالحكم بالجهل مطلقا اما على التغليب أو على اطلاق الاسم مع عدم ورود الاذن و مع الايهام بما لا يجوز في حقه تعالى أصلا على أن اجراء الجسم مجرى الموجود القائم بنفسه من آثار الجهل لانه مخالف للعرف و اللغة و لما اشتهر

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست