responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 24

بالتجسم من الآيات و الأحاديث نحو قوله تعالى‌ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‌ وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ‌ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ‌ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ‌ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ‌ أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ‌ ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‌ و حديث النزول) و هو انه تعالى ينزل الى السماء الدنيا في كل ليلة و في رواية في كل ليلة جمعة فيقول هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له (و قوله عليه السلام للجارية الخرساء أين اللّه فأشارت الى السماء فقرر) و لم ينكر و قال انها مؤمنة (فالسؤال و التقرير) المذكوران يشعران بالجهة) و المكان (و الجواب انها ظواهر ظنية لا تعارض اليقينيات) الدالة على نفي المكان و الجهة كيف (و مهما تعارض دليلان وجب العمل بهما ما أمكن فتئول الظواهر اما اجمالا و يفوض تفصيله الى اللّه كما هو رأي من يقف على اللّه و عليه أكثر السلف كما روي عن أحمد الاستواء معلوم و الكيفية مجهولة و البحث عنها بدعة و اما تفصيلا كما هو رأي طائفة فنقول الاستواء الاستيلاء نحو) قوله (قد استوى عمر و على العراق) من غير سيف و دم مهراق (و العندية بمعنى الاصطفاء و الاكرام) كما يقال فلان قريب من الملك و جاء ربك أي أمره و إليه يصعد الكلم الطيب أي يرتضيه فان الكلم عرض يمتنع عليه الانتقال و من في السماء أي حكمه أو سلطانه أو ملك) من ملائكته (موكل بالعذاب) للمستحقين (و عليه فقس) سائر الآيات و الاحاديث فالعروج إليه هو العروج الى موضع يتقرب إليه بالطاعات فيه و اتيانه في ظل اتيان عذابه و الدنو هو قرب الرسول إليه بالطاعة و التقدير بقاب قوسين‌


له صفات اجماع المجسمة مع أهل السنة و لو أريد اجماع الكل وجب أن يعمم الصفات للأحوال و الاضافات ليصح دخول المعتزلة و الحكماء فيه (قوله من الآيات و الأحاديث نحو قوله الخ) الاستواء يشعر بالتحيز يقال استوى فلان على دابته أي استقر و المجى‌ء الاتيان و النزول الانتقال من مكان الى مكان و العندية مشعرة بالتحيز و الجهة و الصعود و العروج الحركة الى جهة العلو فكونهما إليه تعالى يشعر بكونه في تلك الجهة أيضا تعالى عن ذلك و من فى السماء يكون متحيزا فيه و الدنو مشعر بالتحيز لكن الاستدلال به مبنى على رجوع ضمير دنا الى اللّه تعالى و الرجوع الى جبريل عليه السلام مذكور أيضا في كتب التفاسير و قد يستدل على التحيز لشيوع رفع الأيدى الى السماء عند الدعاء فانه طريقة متوارثة من السلف و الجواب ان ذلك الرفع ليس لان المدعو في السماء تعالى عن ذلك بل لان السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة شرفها اللّه تعالى قبلة الصلوات فكما أن اللّه عز و جل يخصص بعض الأمكنة ببعض العبادات كذلك له تعالى تخصيص بعض الجهات بالتقرب إليه بالدعاء (قوله اتيان عذابه) و انما خصصه بالظلل من الغمام لان أكثر العقوبات يتقدمها ظلل منه كما نقل في القصص (قوله و الدنو هو قرب‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 8  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست