responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 66

و على حصول حقيقة العلم في ضمن ذلك الجزئي أيضا فيتوقف تصور حقيقته على حصولها في ضمن بعض جزئياتها و ليس ذلك الحصول متوقفا على تصور حقيقته فلا دور (و حاصل حل الشبهتين بالفرق بين حصول العلم) المطلق بنفسه في الذهن (و) بين (تصوره) و ذلك لان منشأهما عدم الفرق بينهما ففي الشبهة الاولى تخيل أنه اذا حصل بالضرورة علم جزئى قائم بالنفس كانت ماهية العلم حاصلة بالضرورة في ضمنه قائمة بالنفس أيضا و هذا معنى كون تلك الماهية متصورة و في الشبهة الثانية تخيل ان تصور ماهية العلم اذا توقف على حصول علم جزئي متعلق بالغير و لا شك أنه يتوقف على حصول ماهيته في ضمنه قائمة في الذهن و هذا معنى تصورها فقد توقف كل منهما على الآخر و اذا ظهر الفرق بينهما بان ارتسام ماهية العلم في النفس على وجهين أحدهما ان ترتسم فيها بنفسها في ضمن جزئياتها و ذلك حصولها و ليس تصورها و لا مستلزما له على قياس حصول الشجاعة للنفس الموجب لاتصافها بها من غير أن تتصورها و الثانى ان ترتسم فيها بمثالها و بصورتها و هذا هو تصورها لا حصولها على قياس تصور


(قوله و على حصول حقيقة العلم الخ) هذا على تقدير القول بوجود الطبائع في ضمن الافراد و على ان مطلق العلم ذاتى لما تحته و أما على القول بانها أمور انتزاعية أو انه ليس ذاتيا لما تحته فكلا (قوله فقد توقف الخ) اى يكون تصور ماهية العلم موقوفا على حصول العلم الجزئى المتعلق بغيره و يكون ذلك الحصول موقوفا أيضا على تصور ماهيته و هو الدور (قوله و اذا ظهر الفرق الخ) بين الفرق بين الحصول الاتصافى و بين العلم الارتسامي الذي هو حصول الشي‌ء بصورته بانفكاك كل منهما عن الآخر و لم يتعرض للفرق بينه و بين العلم الحضوري بان حصول الشي‌ء على وجه الاتصاف لا يستلزم الالتفات إليه لان الكلام في بيان المغايرة بين حصول العلم المطلق و بين تصوره و لا شك ان العلم المطلق أمر خارج عن الذهن ليس نفسه و لا من صفاته فالعلم به لا يكون الا ارتساميا (قوله لا حصولها) أي ارتسامها من حيث انها ارتسام بصورتها لا يكون حصول نفسها و ان كان من حيث ان تلك الصورة فرد من العلم المطلق حصول نفسها في ضمن ذلك الفرد


(قوله و ذلك حصولها و ليس تصورها) أي المراد بالتصور في هذا المقام هو الارتسام الكلى أعنى العلم الحصولى لانه المتنازع فيه بالضرورية و النظرية فاطلاق التصور على نفس حصولها بمعنى آخر على ما قالوا من ان تصور الصفات النفسية يكون بحصول حقائقها في النفس لا يقدح فيما ذكره كما لا يخفى (قوله و هذا هو تصورها لا حصولها) فان قلت تصورها فرد من أفرادها و جزئى من جزئياتها ففي‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست