responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 67

الشجاعة الّذي لا يوجب اتصاف النفس بها و هو المطلوب بتعريفها اضمحلت الشبهتان بالكلية

(المذهب الثانى)

و به قال امام الحرمين و الغزالى أنه ليس ضروريا) بل هو نظرى (و) لكن (يعسر تحديده و ربما نصرا بالدليل الثانى) انما قال ربما لان النصرة به تخييلية الا يرى أنه ان تم دل على امتناع التحديد دون عسره و ان لم يتم لم يدل على شي‌ء (قالا و طريق معرفته القسمة و المثال) اما القسمة فهي أن نميزه عما يلتبس به من الاعتقادات فنقول مثلا الاعتقاد اما جازم أو غير جازم و الجازم اما مطابق أو غير مطابق و المطابق إما ثابت أو غير ثابت فقد خرج عن القسمة اعتقاد جازم مطابق ثابت و هو العلم بمعنى اليقين و قد تميز عن الظن بالجزم و عن الجهل المركب بالمطابقة و عن تقليد المصيب الجازم بالثابت الّذي لا يزول بالتشكيك و اما المثال فكان يقال العلم إدراك البصيرة المشابه لادراك الباصرة أو يقال هو


(قوله لان النصرة به تخييلية) اى وهمية ليست في الواقع فكلمة ربما للتقليل و القلة باعتبار الكيفية و هذا على تقدير ان يراد بالعسر ضد اليسر و اما اذا اريد به ما ليس بيسر فيتناول امتناع التحديد أيضا فالتقليل باعتبار ان الدليل المذكور شبهة (قوله فهى ان تميزه الخ) يعني لا اشتباه للعلم بسائر الكيفيات النفسانية و لا للعلم التصوري انما الاشتباه للعلم التصديقى و القسمة المذكورة تميزه عنها فحصل معرفة العلم المطلق باقسامه فلا يرد ان الكلام في العلم المطلق و القسمة انما تميز العلم التصديقى عن الاعتقادات فلا تكون مفيدة لمعرفته (قوله العلم ادراك البصيرة الخ) الظاهر ان المشابهة صفة لادراك البصيرة لاخراج ادراك البصيرة الّذي لا يكون مشابها لادراك البصر اعني ما يكون فيه شبهة و حينئذ يرد ان هذا تعريف للعلم رسم له مركب من المشترك و المميز و الكلام في المثال المفيد لمعرفته فالوجه ان يجعل قوله ادراك البصيرة عطف بيان او بدلا من العلم لتعيين المعنى المراد فانه قد يطلق على الملكة و على المعلوم و قوله المشابه خبرا له و يؤيده ما في شرح المقاصد اما المثال فهو ان ادراك البصيرة مشابه لادراك الباصرة (قوله او يقال هو الخ) افاد به ان المثال في كلام الغزالي يجوز ان يكون بمعنى الشبيه و النظير او بمعنى الجزئي للعلم و ذكره في المستصفى الاول لا يدل على الحصر


تصور ماهية العلم حصولها في ضمن فرد من أفرادها كما في الاول فما معنى قوله لا حصولها قلت معناه ان النفس لا توصف بالعلم باعتبار ارتسامه فيها بمثله و انما توصف باعتبار ارتسامه فيها بنفسه و لو في ضمن هذا الارتسام الثاني و هذا حق لا شبهة فيه (قوله فقد خرج عن القسمة الخ) ان أراد انه لا يخرج الا عن القسمة فممنوع و الا فحصر الطريق في القسمة و المثال حينئذ ممنوع فتدبر

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست