responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 253

ضرورية لان الانسان لو خلى و دواعى نفسه من مبدأ نشوه من غير نظر لم يجد من نفسه العلم بذلك أصلا و الضروري لا يكون كذلك بل باعتبار كونها نظرية مستفادة من النظر فعلى هذا (امكان معرفة اللّه تعالى فرع افادة النظر العلم مطلقا) أي في الجملة (و في الالهيات) خاصة (و فيها بلا معلم و قد مر الاشكال عليه) أي على كل واحد منها في تقرير مذاهب السمنية و المهندسين و الملاحدة (قلنا و قد مر) أيضا (الجواب عنه) أي عن ذلك الاشكال (الثانى) انا و ان سلمنا امكان معرفته تعالى لكن لا نسلم امكان وجوبها شرعا لان وجوبها كذلك انما يكون بايجاب اللّه تعالى و أمره و هو غير ممكن اذ (ايجاب المعرفة اما للعارف) به تعالى (و هو تحصيل الحاصل) أي تكليف بتحصيله و ذلك ممتنع (أو لغيره و هو تكليف الغافل) فان من لا يعرفه تعالى كيف يعلم تكليفه اياه و هو أيضا باطل (قلنا) المقدمة (الثانية)


النظر لا يجد من نفسه بعد الالتفات العلم بذلك أي بكونها ضرورية أي حاصلة في الذهن بدون نظر و الضروري لا يكون كذلك أي لا يجد الانسان من نفسه العلم به بعد الالتفات و الا لجاز أن يكون لنا علوم ضرورية لا نعلمها و بما حررنا ظهر ان الاعتراض على ما ذكره الشارح بان الشرطية ليست ببديهية و لا مبرهن عليها فيرد المنع عليه بانا لم نجد من أنفسنا ذلك لكن لم لا يجوز أن يوجد شخص من الأشخاص يجده ليس بشي‌ء منشؤه سوء الفهم و ما قيل في بيان ان ليس امكانها باعتبار كونها ضرورية من انه لو كان كذلك لما صح قوله و هي لا تتم الا بالنظر و لان الضرورية تستلزم عدم المقدورية و غير المقدور لا يكلف به اجماعا ففيه ان مقصود المعترض عدم امكان المعرفة في نفس الأمر ليتفرع عليه عدم وجوبه في نفس الأمر و على هذا التقرير يكون الزاميا (قوله بل باعتبار الخ) أي بل يكون امكانها باعتبار كونها مستفادة من النظر (قوله و فيها بلا معلم) لان الكلام على تقدير كون امكانها باعتبار استفادتها من النظر استقلالا كيلا يكون التكليف بالمعرفة تكليفا بما لا يطاق و اذا كان امكانها باعتبار استفادتها من النظر بمعونة التعليم يكون حصولها موقوفا على فعل الغير فلا يكون اختياريا


(قوله و فيها بلا معلم) فيه تأمل لجواز المعرفة بافادة النظر المجامع للتعليم فتفرع امكانها على افادة النظر العلم في الالهيات بلا معلم ممنوع لا يقال المدعى ان المعرفة بلا معلم واجب فحينئذ يظهر التوقف لانا نقول سياق الكلام يأباه أما أولا فلانه ادعى الاجماع على هذا الوجوب و من يعتبر ايمان المقلد لا يقول بالوجوب بدون التعليم اذ عدم ايجاب التعليم ليس ايجابا لعدمه و أما ثانيا فلان قوله في جواب الاشكال السابع قلنا كل ذلك يحتاج الى معرفة النظر يدل على ان المدعى وجوب المعرفة بالتعليم أو بدونه‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 253
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست