responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 226

المعارض في نفس الامر ضروري) أي يعلم بالضرورة أن معارض النظر الصحيح في المقدمات القطعية معدوم في نفس الامر

الشبهة (الرابعة

النظر اما أن يستلزم العلم) بالمنظور فيه (أولا و الاول ينافى كون عدم العلم) بالمنظور فيه (شرطا له) أي للنظر لان عدم اللازم مناف لوجود الملزوم فلا يكون شرطا له لكن عدم العلم بالمنظور فيه شرط للنظر لئلا يلزم تحصيل الحاصل على ما سيأتى (و الثاني) و هو أن لا يستلزم النظر العلم بالمنظور فيه (هو المطلوب قلنا يستلزمه بمعنى أنه يستعقبه عادة) كما هو مذهبنا أو اعدادا أو توليدا على مذهب الحكماء و المعتزلة فاذا تم النظر حصل العلم كما أنه اذا تمت الحركة الحسية وصل الى المكان الذي قصد بها الحصول فيه (لا بمعنى أنه) يعنى النظر (علة موجبة له) أي للعلم‌


(قوله النظر اما أن يستلزم الخ) تقريرها أنه لو كان النظر مفيدا للعلم فاما أن يكون مستلزما للعلم بالمنظور فيه أولا و الأول باطل فتعين الثاني و هو المطلوب (قوله و الأول ينافي الخ) يعنى أن النظر لكونه عبارة عن الحركتين أو عن الترتيب الّذي هو ملزوم لهما أمر زمانى يحصل في تمام الزمان الّذي ابتداؤه المطلوب المشعور به بوجه و انتهاؤه حصول المطلوب فلو كان مستلزما للعلم كان مجامعا معه في تمام ذلك الزمان مع أنه مشروط بعدم العلم في تمام ذلك الزمان فيلزم اجتماع العلم بالمطلوب و عدمه في ذلك الزمان و هو محال و بما ذكرنا ظهر أن ما قيل أن المستلزم هو تمام النظر و عدم العلم بالمنظور فيه شرط في أثناء النظر و ابتدائه لا عند تمامه ليس بشي‌ء منشؤه قلة التدبر قيل ان هذه الشبهة تجرى في الاحساس مع أنه يفيد العلم عندكم و الجواب انهم لا يدعون أن الاحساس يفيد العلم بمعنى أنه لا يتخلف عنه أصلا فان الحس يغلط كثيرا بل أنه قد يترتب العلم عليه فلا نقض (قوله يستلزمه بمعنى أنه يستعقبه الخ) خلاصته انكم ان أردتم بالاستلزام الاستعقاب أي حصوله بعد النظر بلا تخلف فنختار الشق الأول و لا نسلم المنافاة المذكورة لاختلاف زمانى العلم و عدمه و ان أردتم امتناع الانفكاك فى الوجود فنختار الشق الثانى و لا نسلم حصول المطلوب و هو عدم افادته العلم لكونه مستعقبا له بلا تخلف‌


فلا يقدح في ضروريته كما أشار الشارح الى مثله في أوائل بحث القدح في البديهيات [قوله الرابعة النظر اما أن يستلزم العلم) فيه بحث أما أولا فلان المستلزم هو تمام النظر و عدم العلم بالمنظور فيه شرط في أثناء النظر و ابتدائه لا عند تمامه نعم الواقع انه معد لا يتحقق العلم بالنتيجة مع تمامه أيضا بل بعده لكن لا لانه شرط عدمه عند تمامه و أما ثانيا فلجريانه في الاحساس و العلم الحاصل به كما لا يخفى‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست