responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 139

بحيث يكون طولها محاذيا لعرض الوجه انعكس الامر فيرى الوجه عريضا بقدر عرضه قليل الطول لما عرفته و ان نظر إليها بحيث يكون طولها موريا فى محاذاة الوجه يرى الوجه معوجا و أحد طرفيه أطول من الآخر لأن الانعكاس حينئذ من خط بعضه مستقيم و بعضه منحن بل نقول اذا كانت المرآة مقعرة يرى وسط الوجه غائرا و اذا كانت محدبة يرى ناتئا و بالجملة الاختلافات المتنوعة فى أشكال المرايا تستتبع اختلاف الوجه في الرؤية


(قوله لان الانعكاس الخ) و ذلك لان المرآة المذكورة لا انحداب فى طولها انما الانحداب فى عرضها فاذا حاذى طول الوجه طولها يكون الانعكاس الى طول الوجه من خط مستقيم فقط و اذا حاذى عرضها يكون الانعكاس إليه من خط منحن فقط و اذا كان طولها موريا فى محاذاة الوجه يكون بعض عرض المرآة محاذيا لطول الوجه فيكون الانعكاس إليه من خط بعضه مستقيم و هو ما حاذى طول الوجه من طول المرآة و بعضه منحن و هو ما حاذاه من عرض المرآة و يكون الانعكاس من خط صورته هكذا فيكون بعض طول الوجه مرئيا على حاله و هو ما حاذى طوله و بعضه أقصر مما عليه بضيق زاوية انعكاسه فيرى معوجا و قيل المراد انه قريب من استقامته لان فيه الانحناء بطريق الاستدارة لا أنه مستقيم حقيقة و قيل مراده من خطوط بعضها مستقيم و بعضها منحن فان في صورة التأويب و وضعه خطوطا مستقيم طولية و خطوطا عرضية مستديرة و خطوطا منحنية لا على الاستدارة التامة و كلا التوجيهين مع عدم مساعدتهما العبارة لإفادتها انقسام الخط الى البعض المستقيم و المنحنى غير صحيح أما الأول فلان اللازم من كون الانعكاس من خط مستدير قريب من الاستقامة أن يرى طول الوجه صغيرا مما عليه لا معوجا و أما الثانى فلان الانعكاس على طول الوجه ليس من جميع تلك الخطوط المختلفة المتعاطفة و مع ذلك لا يقتضي رؤية الوجه معوجا


الشعاعية و فيه بحث لان عرضها اذا كان محاذيا لطول الوجه يصدق ان يقال ان الأشعة المنعكسة الى طول الوجه تنعكس من خط مستقيم مساو لطول الوجه بالمعنى المذكور فينبغى ان يرى طول الوجه بحاله على ما يقتضيه مساق كلامه و قيل فى الجواب ان المراد بالمساواة المساواة الحسية فان الحس يشهد بان الصورة المشاهدة بالمرآة منطبقة فيها و مساوية للموضع الّذي انعكس منه الشعاع البصرى إليها و ان كانت شهادته مردودة عند العقل لما سبق لكن في كفاية كل مما ذكر فى حيز الجوابين فى رؤية طول الوجه على ما هو عليه فى نفس الامر على تقدير دون آخر كما يتبادر من كلامه نظر فليتأمل (قوله من خط بعضه مستقيم) أي كمستقيم و المقصود أنه قريب من الاستقامة لان فيه الانحناء بطريق الاستدارة فى الجملة لا انه مستقيم حقيقة و قد يقال مراده من خطوط بعضها مستقيم و بعضها منحن فان في صورة التأريب و وضعه خطوطا مستقيمة طولية و خطوطا مستديرة عرضية و خطوطا منحنية لا على الاستدارة التامة فتأمل‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست