responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 119

(المستلزم) للعلم بالماهية (حضورها معا مرتبة و أنه) أي ذلك الحضور مع الاجتماع و الترتيب (بالكسب) و تفصيله ان الامور الداخلة أو الخارجة حاصلة اما ضرورة و اما اكتسابا منتهيا الى الضرورة لكنها متفرقة مخلوطة بأمور أخر فاذا جمع الاجزاء باسرها و رتبت حصل مجموع هو تصور الماهية بكنهها و هذا المجموع انما حصل بالكسب الذي هو جمع تلك الاجزاء و ترتيبها و كذا اذا جمع بعض متعدد من أجزائها و رتب بعضه مع بعض فانه يحصل مجموع هو تصور الماهية بوجه أكمل مما كان قبل ذلك و قس على هذه الامور الخارجة المتعددة فان قلت هذا الجواب لا يتأتى في التعريف بالمعاني البسيطة قلت من جوز ذلك فله أن يقول ان المعانى البسيطة الحاصلة قد لا تكون ملحوظة قصدا فاذا استحضرت و لوحظت‌


(قوله بوجه أكمل) كونه أكمل مما سبق بناء على ان الشي‌ء اذا انكشف انكشافا قويا عند النفس لا ينكشف بعده بالانكشاف الضعيف فتصور الشي‌ء بالوجه الاعم بعد تصوره بالوجه الاخص ليس الحاصل فيه الا التصديق بثبوت ذلك الوجه الاعم له و قيل المراد بالوجه الاكمل مجموع الوجهين السابق و اللاحق (قوله قد لا تكون ملحوظة قصدا) بان تكون حاصلة بتتبع بعض المعاني المقصودة (قوله فاذا استحضرت الخ) هذا في المعنى البسيط الداخل و الخارج ظاهر و اما في نفس المعرف ففى التعريف اللفظى عند من يقول بافادته التصور فانه ليس فيه الا احضار ذلك المعنى الحاصل في ضمن هذا اللفظ المعرف‌


المطلوب و بهذا سقط ما يقال ليس للانتهاء الى ما حصوله ضرورى معنى لان المفروض ان الامور الداخلة و الخارجة المأخوذة في المعرف كلها كسبية و ليس لها اختصاص بمعرف دون معرف آخر بل الكلام في في التحصيل التصوري مطلقا و اما ما يقال في جوابه من جواز كون الداخلة كلها نظرية منتهية الى الخارجة الضرورية أو بالعكس فالمحكوم عليه بالنظرية مثلا كل واحدة من الداخلة على حدة و الخارجة على حدة لا المجموع المركب منهما ففيه بحث لان الاعتراض المذكور في المتن على كل من الجوابين بانفراده و هو اختيار ان التعريف بالاجزاء الداخلة و الخارجة و اختيار انه بالخارجة و هذا الجواب انما يتم اذا كان أصل الجواب باختيار ان التعريف بالامور الداخلة و الخارجة هذا و الاظهر ان يقال الكلام في كل معرف مخصوص على حدة و لذا ذكر الانتهاء الى ضرورى فتأمل (قوله فاذا استحضرت و لوحظت قصدا الخ) هذا الجواب يتأتى في المركب أيضا لكنه عنه مندوحة و اعلم ان التعريف بالمعانى البسيطة انما يتصور في التعريف بالخارج أو ببعض الاجزاء اذ المعنى البسيط المعرف لا يكون نفس المعرف و إلا لزم تعريف الشي‌ء بنفسه و لا تفصيل فيه ليمكن اعتبار المغايرة بالاجمال‌

اسم الکتاب : شرح المواقف المؤلف : ايجى- مير سيد شريف    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست