اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 3 صفحة : 51
و ردّ مراسمه و هتك حرمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هدم
معالمه، و عكس أحكام الإسلام و إبطال مواسمه، ما يشمت بها و يفرح لها، الّا من
يكون عقله و قلبه و نفسه و دينه قد ماتت بالعمى و الضلالة، و شهدت عليه بالكفر و
الجهالة، و وردت أخبار كثيرة بالحثّ على صيامه.
منها: ما
رويناه بإسنادنا عن
عليِّ بن فضال، بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال:
استوت السّفينة يوم عاشوراء على الجودي، فأمر نوح من معه من الجنّ و الإنس أن
يصوموا ذلك اليوم.
و قال أبو جعفر عليه
السلام: أ تدرون ما هذا اليوم؟ هذا اليوم الّذي تاب اللَّه عزّ و جلّ فيه
على آدم عليه السلام و حوّاء، و هذا اليوم الذي غلب فيه موسى فرعون، و هذا اليوم
الّذي فلق اللَّه فيه البحر لبني إسرائيل فأغرق فرعون و من معه، و هذا اليوم الّذي
ولد فيه إبراهيم عليه السلام، و هذا اليوم الّذي تاب اللَّه فيه على قوم يونس، و
هذا اليوم الّذي ولد فيه عيسى بن مريم عليه السلام، و هذا اليوم الّذي يقوم فيه
القائم عليه السلام[1].
و منها
بإسنادنا إلى هارون بن
مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام، عن أبيه أنَّ علياً عليه
السلام قال: صوموا من عاشوراء التاسع و العاشر فإنه يكفّر ذنوب سنة[2].
أقول: و
رأيت من طريقهم في
المجلّد الثّالث من تاريخ النيشابوري للحاكم في ترجمة نصر بن عبد اللَّه
النيشابوري بإسناده إلى سعيد بن المسيّب عن سعد
أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله لم يصم عاشوراء.
و أمّا الدّعاء فيه:
فقد ذكر صاحب كتاب
المختصر من المنتخب، فقال ما هذا لفظه: تصبح يوم
عاشوراء صائما و تقول:
[1] عنه البحار 98: 340.
[2] عنه البحار 98: 340. الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 3 صفحة : 51