responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 367

الكتاب ما يدلّ على ما يعرفه الإنسان من نفسه من سوء الآداب على مالك يوم الحساب.

فروينا انّه ينادي ملك من اللّه جل جلاله عند كلّ صلاة أيّها النّاس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فاطفؤها بصلاتكم و أنت تعلم ما بين الظهرين.

و بين العشاءين من الوقت اليسير.

و مع هذا فهذا الحديث يقتضي انّه ما يسلم العبد فيما بين هذين الوقتين من حال يقتضي استحقاق النار و خطرها الكبير.

فاعرض من عمل هذا الشهر السعيد عند آخر يوم منه عرض اعمال لئام العبيد على مولاهم العظيم المجيد و عرض اعمال أهل الإباق و التشرّد و الجفا على مالك ما عاملهم بغير الصفاء و الوفاء و ستر العيوب و التّجاوز عن المعاجلة عن الذنوب.

يقول سيدنا السيد الامام الأوحد البارع الورع الفاضل الكامل الفقيه العلّامة، أوحد دهره و فريد عصره علّامة الوقت رضي الدين ركن الإسلام شرف السادة جمال العارفين أفضل المجتهدين، سند الطائفة بن البتول و قرّة عين الرسول، ذو الحسبين أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس، أسعده اللّه بالإقبال و القبول و بلوغ المأمول بمحمد و آله:

و هذا آخر ما اقتضاه حكم الامتثال لمراسم الموفّق لنا و مالك العناية بنا في ذكر الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة واحدة كلّ سنة في هذا المجلّد، من الفضل المجدّد و الثواب المخلّد.

و عسى ان يقول بعض أهل الكسالة و الجاهلين بمعرفة مالك الجلالة و حقوق صاحب الرسالة و المحجوبين عن علم ما بين أيدي العباد من أحوال الخاتمة و أهوال المعاد انّ في أيديهم المصباح و غيره من المصنفات ما ليس عندهم نشاط للرغبة إليه، فأي حاجة كانت إلى زيادة عليه.

فأقول: ان الذي أودعناه كتابنا هذا ما هو مجرّد زيادات و عبادات، و لا كان المقصود جمع صلوات و دعوات، و انّما ضمنّاه ما لم يعرف فيما وقفنا عليه المخالف و المؤالف مثل الذي هدانا اللّه جلّ جلاله بتصنيفه إليه من كيفية معاملات اللّه جل جلاله بالإخلاص في‌

الإقبال بالأعمال الحسنة

اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست