responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 241

و هو دعاء جليل مشهور بين أهل الرّوايات، و قد صار موسماً عظيماً في يوم النصف من رجب معروفاً بالإجابات و تفريج الكربات، و وجدت في بعض طرق من يرويه زيادات، و سوف أذكر أكمل روايته احتياطاً للظفر بفائدته.

فمن الرواة من يرفعه إلى مولانا موسى بن جعفر الكاظم صلوات اللّه عليه، و منهم من يرويه عن أم داود جدّتنا رضوان اللّه عليها و عليه.

فمن الروايات في ذلك‌

أنّ المنصور لمّا حبس عبد اللّه بن الحسن و جماعة من آل أبي طالب و قتل ولديه محمّداً و إبراهيم، أخذ داود بن الحسن بن الحسن- و هو ابن داية أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق صلوات اللّه عليه، لأنّ أمّ داود أرضعت الصّادق عليه السلام منها بلبن ولدها داود- و حمله مكبلًا بالحديد.

قالت أمّ داود: فغاب عنّي حينا بالعراق و لم أسمع له خبرا، و لم أزل أدعو و أتضرّع إلى اللّه جلّ اسمه و أسأل إخواني من أهل الديانة و الجدّ و الاجتهاد أن يدعو اللّه تعالى لي و أنا في ذلك كلّه لا أرى في دعائي الإجابة.

فدخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليه يوماً أعوده من‌[1] علّة وجدها، فسألته عن حاله و دعوت له فقال لي: يا أمّ داود! ما فعل داود، و كنت قد أرضعته بلبنه؟ فقلت: يا سيّدي؟ و أين داود و قد فارقني منذ مدّة طويلة و هو محبوس بالعراق، فقال: و أين أنت عن دعاء الاستفتاح، و هو الدّعاء الّذي تفتح له أبواب السماء، و يلقى صاحبه الإجابة من ساعته، و ليس لصاحبه عند اللّه تعالى جزاء إلَّا الجنّة، فقلت له: كيف ذلك يا ابن الصادقين؟

فقال لي: يا أمّ داود قد دنا الشهر الحرام العظيم شهر رجب، و هو شهر مسموع فيه الدّعاء، شهر اللّه الأصمّ، فصومي الثلاثة الأيّام البيض، و هو يوم الثالث عشر و الرابع عشر، و الخامس عشر، و اغتسلي في يوم‌[2] الخامس عشر وقت الزوال و صلّى الزوال ثماني‌


[1] في (خ ل).
[2] اليوم (خ ل). الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست