اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 3 صفحة : 240
طالب الّذين قبض[1] عليهم، و سيأتي شرح حال قبضها
ولدها جدّنا داود، و حديث الدعاء الّذي استجابه اللّه جلّ جلاله منها رضي اللّه
عنها، و جمع شملها به، بعد بعد العهود.
فأما حديث أنّها أمّ داود
جدّنا، و أنّ اسمها أم خالد البربريّة كمل اللّه لها مراضيه الإلهيّة، فإنّه معلوم
عند العلماء و متواتر بين الفضلاء.
منهم أبو نصر سهل بن عبد
اللّه البخاري النسّابة فقال في كتاب سرّ أنساب العلويّين ما هذا لفظه: و أبو
سليمان داود بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أمّه أمّ ولد تدعا
أمّ خالد البربرية.
أقول: و كتب الأنساب و
غيرها من الطرق العلية قد تضمّنت وصف ذلك على الوجوه المرضيّة.
و أما حديث أنّ جدّتنا هذه
أمّ داود، و هي صاحبة دعاء يوم النصف من رجب، فهو أيضا من الأمور المعلومات عند
العارفين بالأنساب و الروايات، و لكنّا نذكر منه كلمات عن أفضل علماء الأنساب في
زمانه عليّ بن محمّد العمري تغمّده اللّه بغفرانه فقال في الكتاب المبسوط في
الأنساب ما هذا لفظه:
و ولد داود بن الحسن بن
الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أمّه أمّ ولد، و كانت امرأة صالحة، و إليها
ينسب دعاء أمّ داود.
قال شيخ الشرف في كتاب
تشجير تهذيب الأنساب أيضاً، و نقلته من خطّه عند ذكر جدّنا داود ما هذا لفظه: لامّ
ولد، إليها ينسب دعاء أمّ داود.
و قال ابن ميمون النسابة
الواسطيّ في مشجّره إلى ذكر جدّتنا أمّ داود: أنّها تكنى أمّ خالد، إليها يعزى
دعاء أم داود.
و أما رواية هذا دعاء يوم
النصف من رجب:
فانّنا رويناه عن خلق كثير
قد تضمّن ذكر أسمائهم كتاب الإجازات فيما يخصّني من الإجازات بطرقهم المؤتلفة و
المختلفة.