responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 182

 

اللّهم أزلها عن بني المؤمل‌

و ارم على اقفائهم بمكتل‌[1] بصخرة أو عرض جيش جحفل‌[2] الّا رباحاً انّه لم يفعل‌

أقول: و رأيت في رواية أخرى عوض: اللّهم، يا ربّ اشقاني بنو المؤمل فارم- ثم ذكر تمامها.

قال: فبينما هم يسيرون في أصل جبل أو في سطح جبل إذ تداعى عليهم الجبل، فهلكوا جميعاً الّا رباحاً، فإنه نجّاه اللّه تعالى، فقال: و اللّه ما رأيت كاليوم حديثاً أعجب، فقال رجل من القوم: أ فلا أحدّثك بأعجب من ذلك؟ فقال: حدّث حتّى يسمع القوم.

فقال: انّ أبي و عمّي ورثا أباهما، فأسرع عمّي في الّذي له و بين مالي، فأراد بنوه ان ينزعوا مالي، فناشدتهم اللّه تعالى و القرابة و الرّحم، فأبوا الّا ان ينزعوا مالي، فأمهلتهم حتّى دخل رجب مضر شهر اللّه الحرام فقلت:

اللّهم ربّ كلّ آمن و خائف‌

و سامعاً نداء كل هاتف‌

انّ الخناعيّ أما يقاصف‌[3] لم يعطني الحق و لم يناصف‌

فأجمع له الأحبّة الألاطف‌[4] بين القرانِ السّوء و التراصف‌[5]

 


[1] مكتل- كمنبر- الشديدة من شدائد الدهر.
[2] جيش جحفل: كثيفمجتمع.
[3] الخناعي: نسبة إلىخناعة- كثمامة- ابن سعد بن هذيل بن مدركه بن الياس بن مضر، القصف: الكسر، أي يا ربلا تقصف و لا تكسر الخناعي و الحال انه لم يناصف و لم يعطني النصف.
[4] الأحبّة: الإخلاء.
[5] القرآن- بالكسر-التتابع اثنين اثنين، التراصف: التتابع و الانضمام كلا.الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 3  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست