responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 35

و وجدت تصنيفا للشيخ محمد بن علي الكراجكي يقتضي انّه قد كان في أول أمره قائلا بقول جعفر بن قولويه في العمل على انّ شهر الصيام لا يزال ثلاثين على التمام، ثمّ رأيت له مصنّفا آخر سمّاه الكافي في الاستدلال، قد نقض فيه على من قال بأنّه لا ينقص عن ثلاثين و اعتذر عمّا كان يذهب إليه، و ذهب إلى انّه يجوز ان يكون تسعا و عشرين.

و وجدت شيخنا المفيد قد رجع عن كتاب لمح البرهان، و ذكر انه قد صنف كتابا سماه مصابيح النور، و انه قد ذهب فيه إلى قول محمد بن أحمد بن داود في ان شهر رمضان له أسوة بالشهور في الزيادة و النقصان‌[1].

أقول: و هذا أمر يشهد به الوجدان و العيان، و عمل أكثر من سلف و عمل من أدركناه من الاخوان، و انّما أردنا ان لا يخلو كتابنا من الإشارة إلى قول بعض من ذهب إلى الاختلاف من أهل الفضل و الورع و الإنصاف، و انّ الورع و الدين حملهم على الرجوع إلى ما عادوا إليه، من انّه يجوز ان يكون ثلاثين و ان يكون تسعا و عشرين.

أقول: و ان كان الأمر كما قاله العلماء المنجّمون، من انّ الهلال يتعذّر معرفته على التّحقيق، فربّما قوى ذلك دعوى من يدّعي انّ شهر رمضان لا ينقص ابدا، و يقول انّه قد أهلّ قبل رؤية الناس له و ان لم يروه.

أقول: و ممّا وقفت عليه من قول المنجّمين في انّ رؤية الهلال لا يضبط بالتحقيق ما ذكره محمد بن إسحاق المعروف بالنديم في كتاب الفهرست في الجزء الرابع عند ترجمة يعقوب بن إسحاق القندي، و قال في مدحه له: انه فاضل دهره و واحد عصره في معرفة العلوم القديمة بأسرها، ثم ذكر كتبه في فنون عظيمة من العلوم، و قال في كتبه النجوميّات كتاب رسالته في انّ رؤية الهلال لا تنضبط بالحقيقة و انما القول فيها بالتقريب- هذا آخر لفظه.

أقول‌[2] و قد روينا من كتاب من لا يحضره الفقيه لأبي جعفر محمد بن بابويه رضوان‌


[1] الرسالة العدديّة: 15- 22، عنه المستدرك 7: 407- 410.
[2] فصل (خ ل).الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست