responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 228

وَ مِنْ شَرِّ الْأَعْداءِ، وَ صَفِيرِ الْفَناءِ، وَ عُضالِ‌[1] الدَّاءِ، وَ خَيْبَةِ الرَّجاءِ، وَ زَوالِ النِّعْمَةِ، وَ فُجْأَةِ النِّقْمَةِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي قَلْباً يَخْشاكَ كَأَنَّهُ يَراكَ إِلى‌ يَوْمِ يَلْقاكَ‌[2].

فصل (7) فيما نذكره من الأدعية لكلّ يوم غير متكرّرة

فمن ذلك دعاء أَوَّل يوم من شهر رمضان، من جملة الثلاثين فصلا.

اللَّهُمَّ يا رَبِّ أَصْبَحْتُ لا أَرْجُو غَيْرَكَ، وَ لا أَدْعُو سِواكَ، وَ لا أَرْغَبُ إِلَّا إِلَيْكَ، وَ لا أَتَضَرَّعُ إِلَّا عِنْدَكَ، وَ لا أَلُوذُ إِلَّا بِفِنائِكَ، إِذْ لَوْ دَعَوْتُ غَيْرَكَ لَمْ يُجِبْنِي، وَ لَوْ رَجَوْتُ غَيْرَكَ لأَخْلَفَ رَجائِي، وَ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجائِي وَ مَوْلايَ وَ خالِقِي وَ بارِئِي وَ مُصَوِّرِي، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، تَحْكُمُ فِيَّ كَيْفَ تَشاءُ، لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ما أَرْجُو، وَ لا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ ما أَحْذَرُ، أَصْبَحْتُ مُرْتَهِناً بِعَمَلِي، وَ أَصْبَحَ الْأَمْرُ بِيَدِ غَيْرِي.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ اشْهِدُكَ وَ كَفى‌ بِكَ شَهِيداً، وَ اشْهِدُ مَلائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَ أَنْبِياءَكَ وَ رُسُلَكَ، عَلى‌ أَنِّي أَتَوَلَّى مَنْ تَوَلَّيْتَهُ، وَ أَتَبَرَّأُ مِمَّنْ تَبَرَّأْتَ مِنْهُ، وَ اومِنُ بِما أَنْزَلْتَ عَلى‌ أَنْبِيائِكَ وَ رُسُلِكَ، فَافْتَحْ مَسامِعَ قَلْبِي لِذِكْرِكَ حَتَّى‌ أَتَّبِعَ كِتابَكَ، وَ اصَدِّقَ رُسُلَكَ، وَ اومِنَ بِوَعْدِكَ، وَ اوفِيَ بِعَهْدِكَ، فَانَّ أَمْرَ الْقَلْبِ بِيَدِكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقُنُوطِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ الْيَأْسِ مِنْ رَأْفَتِكَ، فَأَعِذْنِي مِنَ الشَّكِّ وَ الشِّرْكِ، وَ الرَّيْبِ وَ النِّفاقِ، وَ الرِّياءِ وَ السُّمْعَةِ، وَ اجْعَلْنِي فِي جِوارِكَ الَّذِي لا يُرامُ، وَ احْفَظْنِي مِنَ الشَّكِّ الَّذِي صاحِبُهُ يُسْتَهانُ.

اللَّهُمَّ وَ كُلَّما قَصُرَ عَنْهُ اسْتِغْفارِي مِنْ سُوءٍ لا يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ، فَعافِنِي مِنْهُ وَ اغْفِرْهُ لِي، فَإِنَّكَ كاشِفُ الْغَمِّ، مُفَرِّجُ الْهَمِّ، رَحْمنُ الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ


[1] داء عضال: مُعي غالب.
[2] عنه البحار 98: 112-120. الإقبال بالأعمال الحسنة
اسم الکتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة - ط الحديثة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست