responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 694

الحميدة و نجعلها بين يديك فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جل جلاله من السعادة بذلك عليك فسيأتي وقت يطوى فيه بساط الحياة بيد الوفاة و يطوى فيه صحائف الأعمال فلا تقدر على الزيادة في الإقبال و إن توقفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه أو تكاسلت [كاسيت‌] و اشتغلت بما ضره أكثر من نفعه أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال فحدثها بما نذكره من المثال فتقول ما تقول لو أن بعض ملوك دار الفناء أحضرك مع الجلساء لو قدم بين يديك خلعا مختلفة السعود و أموالا مختلفة النقود و كتبا بأملاك و عقار و تواقيع بولايات صغار و كبار و أنت محتاج إلى شي‌ء من هذه السعادات المبذولات فمهما كنت فاعلا من الاستقصاء في طلب غايات تلك الزيادات فليكن اهتمامك بما عرضه الله جل جلاله عليك و أحضره في هذه الليلة بين يديك من خلع دوام إقبالك و تمام آمالك و مساكنك الباقية التي تحتاج إليها و الذخائر التي تعلم أنك قادم عليها على قدر اهتمامك بما بذله سلطان الدنيا لك و عرضه عليك و بقدر التفاوت بين فناء المواهب [الدنيا] الزائلة و دوام بقاء مطالب الآخرة الكاملة و إلا متى نشطت عند العاجل و كسلت عند الآجل فكأنك لست مصدقا بالبدل الراجح و الرسول الناصح و أنك مصدق بذلك المطلوب و لكنك سقيم بعيوب القلوب و الذنوب فأنت كالمقيد المحجوب أو المطرود المغلوب فاشتغل رحمك الله بدواء أسقامك و ثبوت أقدامك.

فصل فيما نذكره من أربع ركعات في ليلة النصف من شعبان بين العشاءين‌

وَجَدْنَا ذَلِكَ مَرْوِيّاً عَنْ دَاعِي اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَى امْتِثَالِ مَقَالِهِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ: وَ مَنْ صَلَّى فِي لَيْلَةِ الْخَامِسَةَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ قَالَ يَا رَبِّ اغْفِرْ لَنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَبِّ ارْحَمْنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ يَا رَبِّ تُبْ عَلَيْنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إِحْدَى وَ عِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَ يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَ هُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَ قَضَى‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 694
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست