responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 683

فيه ليلة أغاث الله جل جلاله بمولودها ما كاد أن يطفيه أهل العدوان من أنوار الإسلام و الإيمان بالبرهان ما اختلف فيه أهل الأديان و سيأتي شرح موقعها في موضعها و هو كما كنا ذكرناه منزل من المنازل و مرحلة من المراحل يسعد أهل التصديق و التوفيق بالظفر بفوائده و الجلوس على موائده و الورود على موارده و كفاه شرفا ما تذكره من أن رسول الله ص اختاره لنفسه الشريفة بصريح مقاله و دعا لمن أعانه على صيامه بمقدس ابتهاله‌

فقال ع‌ شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري.

فمن شاء أن يدخل تحت ظل هذه الدعوة المقبولة و الرحمة الموصولة فيساعد رسول الله ص على شهره و يكون ممن شرفه لسان محمد ص المعظم بذكره فإذا دخلت في أول ليلة منه فأنت قد حصلت بين شهر رجب و فارقت ذلك الحمى و خرجت عنه و تريد أن تلقى شهر رمضان و أنت مستعد له بطهارة الجوارح في السر و الإعلان و كن كما يليق بهذه الحال من الاستعداد بصلاح الأعمال و صواب المقال و صيانة نفسك عن أهوال الأعمال.

فصل فيما نذكره من تعظيم رسول الله ص لشهر شعبان عند رؤية هلاله‌

رَوَيْنَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْجَمَّالِ‌ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حُثَّ مَنْ فِي نَاحِيَتِكَ عَلَى صَوْمِ شَعْبَانَ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَرَى فِيهَا شَيْئاً فَقَالَ نَعَمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ إِذَا رَأَى هِلَالَ شَعْبَانَ أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي فِي الْمَدِينَةِ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ أَلَا إِنَّ شَعْبَانَ شَهْرِي فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَعَانَنِي عَلَى شَهْرِي ثُمَّ قَالَ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَ يَقُولُ مَا فَاتَنِي صَوْمُ شَعْبَانَ مُذْ [منذ] سَمِعْتُ مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ ص يُنَادِي فِي شَعْبَانَ فَلَنْ يَفُوتَنِي أَيَّامَ حَيَاتِي صَوْمُ شَعْبَانَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ كَانَ ع يَقُولُ صَوْمُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةٌ مِنَ اللَّهِ.

أقول و قد قدمنا في الجزء الخامس في عمل كل شهر ما يختص بأول ليلة منه و ذكرنا في كتاب عمل كل شهر ما يدعى به عند رؤية هلال جميع الشهور فيعتمد على تلك الأمور فإن لم يحضره فيقول إن شاء الله.

اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا هِلَالُ شَهْرِ [شَعْبَانَ‌] وَ قَدْ وَرَدَ وَ أَنْتَ أَعْلَمُ بِمَا فِيهِ مِنَ الْإِحْسَانِ فَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ هِلَالَ بَرَكَاتٍ وَ سَعَادَاتٍ كَامِلَةَ الْأَمَانِ وَ الْغُفْرَانِ وَ الرِّضْوَانِ وَ مَاحِيَةَ الْأَخْطَارِ فِي الْأَحْيَانِ وَ الْأَزْمَانِ وَ حَامِيَةً مِنْ أَذَى أَهْلِ الْعِصْيَانِ وَ الْبُهْتَانِ وَ شَرِّفْنَا بِامْتِثَالِ مَرَاسِمِهِ وَ إِحْيَاءِ مَوَاسِمِهِ وَ أَلْحِقْنَا بِشُمُولِ مَرَاحِمِهِ وَ مَكَارِمِهِ وَ طَهِّرْنَا فِيهِ تَطْهِيراً نَصْلُحُ بِهِ لِلدُّخُولِ عَلَى شَهْرِ رَمَضَانَ مُظَفَّرِينَ بِأَفْضَلِ مَا ظَفِرَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَ الْإِيمَانِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

و نذكر في أدعية شهر رمضان من الجزء السادس دعاء عند رؤية هلال كل شهر فيدعا عند رؤية هلال شعبان بذلك.

فصل فيما نذكره من صلاة في أول ليلة من شعبان‌

وَجَدْنَاهُ فِي مَوَاهِبِ السَّمَاحِ وَ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْفَلَاحِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: مَنْ صَلَّى أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَعْبَانَ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ خَمْسِينَ مَرَّةً وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّهُ إِذَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ صَامَ الْعَبْدُ دَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ شَرَّ أَهْلِ السَّمَاءِ وَ شَرَّ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ شَرَّ الشَّيَاطِينِ وَ السَّلَاطِينِ وَ يَغْفِرُ لَهُ سَبْعِينَ أَلْفَ كَبِيرَةٍ وَ يَرْفَعُ عَنْهُ عَذَابَ الْقَبْرِ وَ لَا يُرَوِّعُهُ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ وَ يَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ وَ وَجْهُهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَ يَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ وَ يُعْطَى كِتَابُهُ بِيَمِينِهِ.

صلاة أخرى في أول ليلة من شعبان‌

وَجَدْنَاهَا فِي مَعَادِنِ ذَخَائِرِ الْيَوْمِ الْآخِرِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى [فِي‌] أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَعْبَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى ثَوَابَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ شَهِيدٍ وَ كَتَبَ لَهُ عِبَادَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ.

صلاة أخرى في أول ليلة من شعبان‌

وَجَدْنَاهَا فِي مَنَاهِلِ الْجُودِ وَ إِكْرَامِ أَهْلِ الْوَقُودِ مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ صَلَّى أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَعْبَانَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ ثَلَاثِينَ مَرَّةً قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ هَذَا عَهْدِي عِنْدَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ حُفِظَ مِنْ إِبْلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ الصِّدِّيقِينَ.

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 683
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست