responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 680

الطَّاهِرِينَ وَ أَنْ تَجْعَلَنَا مِنَ الْعَامِلِينَ فِيهِ بِطَاعَتِكَ وَ الْآمِنِينَ فِيهِ بِرِعَايَتِكَ اللَّهُمَّ وَ اهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ السَّبِيلِ وَ اجْعَلْ مَقِيلَنَا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقِيلٍ فِي ظِلٍّ ظَلِيلٍ وَ مُلْكٍ جَزِيلٍ فَإِنَّكَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌ اللَّهُمَّ أَقْلِبْنَا مُفْلِحِينَ مُنْجِحِينَ غَيْرَ مَغْضُوبٍ عَلَيْنَا وَ لَا ضَالِّينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ اسْجُدْ وَ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانِي لِمَعْرِفَتِهِ وَ خَصَّنِي بِوَلَايَتِهِ وَ وَفَّقَنِي لِطَاعَتِهِ شُكْراً شُكْراً مِائَةَ مَرَّةٍ وَ اسْأَلْ حَاجَتَكَ وَ ادْعُ بِمَا تَشَاءُ.

فصل فيما ينبغي أن يكون المسلمون عليه في مبعث النبي ص إليهم و معرفة مقدار المنة عليهم‌

اعلم أننا قد أشرنا فيما قدمنا إشارة لطيفة أننا لا نقدر على وصف المنة علينا بهذه الرسالة الشريفة و لكنا مكلفون بما نقدر عليه من تعظيم قدرها و الاعتراف بإحسانها و برها فنضرب لذلك بعض الأمثال ففيه تنبيه على تعظيم هذه الحال فنقول لو كان المسلمون قد أصيب كل منهم بنحو خطر الكفر الذي كانوا عليه فمنهم فريق قد ألقي في النار و هي توقد عليهم [عليه‌] و فريق قد افتضح بالعار و نودي عليه و فريق في مطمورة غضب الله جل جلاله و انتقامه و فريق في حبس مقت الله جل جلاله و اصطلامه و فريق قد استحق عليه أخذ كلما في يديه و فريق قد حكمت عليه الذنوب التي اشتملت عليه بالتفريق بينه و بين أولاده العزيزين عليه أو أحبته القريبين لديه و فريق قد سقم عقله و قد أدنفه جهله و فريق قد مرض قلبه و أحاط به ذنبه و فريق قد ماتت أعضاؤه بإضاعة البضاعة التي كانت تحصل لها لو أطاعت و فريق قد صارت أعضاؤه أعداء له بما أضاعته و بما تجنيه من المعاصي بحسب ما استطاعت و فريق قد أظلمت عليه ظلم الجهالة حتى ما بقي يبصر ما بين يديه من الضلالة و فريق أعمى و لا يدري مقدار عماه و فريق قد أخرس و لا يدري أنه أخرس و قد صار لسانه مقيدا بسخط مولاه و فريق أصم و هو لا يدري أنه أصم و هو لا يسمع دعاء من دعاه إلى الله جل جلاله و ناداه و البلاء قد أحاط بالعباد و البلاد و ضعف عن رفعه [دفعه‌] قوة أهل الاجتهاد فبعث الله جل جلاله رسولا إلى هؤلاء الموصوفين بهذه الصفات ليسلمهم من النكبات‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 680
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست