responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 663

دُعَاءِ أُمِّ دَاوُدَ مَا هَذَا لَفْظُهَا ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرِي خَدَّيْكِ وَ قُولِي اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَ كَبْوَتِي لِحَرِّ وَجْهِي [وَ تَفَرُّدِي‌] وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي وَ اجْتَهِدِي فِي الدُّعَاءِ أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ وَ لَوْ قَدْرَ رَأْسِ الْإِبْرَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَامَةُ الْإِجَابَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي سَجْدَةِ هَذَا الدُّعَاءِ مَا هَذَا لَفْظُهُ ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرِي خَدَّيْكِ وَ قُولِي اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَ خُضُوعِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ فَقْرِي وَ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ ارْحَمِ انْفِرَادِي وَ خُشُوعِي وَ اجْتِهَادِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَفْتِحُ وَ بِكَ أَسْتَنْجِحُ وَ بِمُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ [وَ آلِهِ‌] أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ اللَّهُمَّ سَهِّلْ لِي كُلَّ حُزُونَتِي [حزونة] وَ ذَلِّلْ لِي كُلَّ صُعُوبَةٍ وَ أَعْطِنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَرْجُو وَ عَافِنِي مِنَ الشَّرِّ وَ اصْرِفْ عَنِّي السُّوءَ ثُمَّ قُولِي مِائَةَ مَرَّةٍ يَا قَاضِيَ حَوَائِجِ الطَّالِبِينَ اقْضِ حَاجَتِي بِلُطْفِكَ يَا خَفِيَّ الْأَلْطَافِ قَالَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع وَ اجْتَهِدِي أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ وَ لَوْ مِقْدَارَ رَأْسِ الْإِبْرَةِ [ذبابة] دُمُوعاً فَإِنَّهُ عَلَامَةُ إِجَابَةِ هَذَا الدُّعَاءِ بِحُرْقَةِ الْقَلْبِ وَ انْسِكَابِ الْعَبْرَةِ وَ احْتَفِظِي بِمَا عَلَّمْتُكِ رِوَايَةٌ أُخْرَى فِي سَجْدَةِ هَذَا الدُّعَاءِ مَا هَذَا لَفْظُهَا ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَ عَفِّرِي خَدَّيْكِ ثُمَّ قُولِي فِي سُجُودِكِ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَ لَكَ صَلَّيْتُ وَ بِكَ آمَنْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَ ارْحَمْ ذُلِّي وَ فَاقَتِي وَ خُضُوعِي وَ ذُلِّي وَ انْفِرَادِي وَ مَسْكَنَتِي وَ فَقْرِي وَ كَبْوَتِي لِوَجْهِكَ وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَ اجْتَهِدِي أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ وَ لَوْ بِقَدْرِ رَأْسِ ذُبَابٍ دُمُوعاً فَإِنَّ آيَةَ الْإِجَابَةِ لِهَذَا الدُّعَاءِ حُرْقَةُ الْقَلْبِ وَ انْسِكَابُ الْعَبْرَةِ وَ احْفَظِي مَا عَلَّمْتُكِ وَ احْذَرِي أَنْ تُعَلِّمِيهِ مَنْ يَدْعُو بِهِ لِبَاطِلٍ فَإِنَّ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَ إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى فَلَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً وَ الْبِحَارَ مِنْ دُونِهِمَا كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ دُونَ حَاجَتِكِ لَسَهَّلَ اللَّهُ تَعَالَى الْوُصُولَ إِلَى ذَلِكَ وَ لَوْ أَنَّ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ أَعْدَاؤُكِ لَكَفَاكِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ وَ ذَلَّلَ [الله‌] رِقَابَهُمْ.

أقول: فإذا علمت ما ذكرنا من هذا الاحتياطات للعبادات و الاستظهار في الروايات و السجدات و لم يسمح عقلك بالخضوع و لا قلبك بالخشوع و لا عينك بالدموع فاشتغل بالبكاء على قساوة قلبك و غفلتك عن ربك و ما أحاط بك من ذنبك عن الطمع في قضاء حاجتك التي ذكرتها في دعواتك و بادر رحمك الله إلى معالجة ذاتك و تحصيل شفائك فأنت مدنف المرض على شفاء و تب من كل ذنب و اطلب العفو ممن عودك أنك إذا طلبت العفو منه عفا أقول و نحن نذكر تمام رواية أم [جدنا] داود رضوان الله عليه ليعلم كيفية تفصيل إحسان الله جل جلاله إليها فلا تقنع لنفسك أن تكون معاملتك لله جل جلاله و إخلاصك له و اختصاصك به و التوصل في الظفر برحمته و إجابته دون امرأة و النساء رعايا للعقلاء و الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ و قبيح بالرئيس أن يكون دون واحد من رعيته.

فَقَالَتْ أَمُّ جَدِّنَا دَاوُدَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ‌ فَكَتَبْتُ هَذَا الدُّعَاءَ وَ انْصَرَفْتُ وَ دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ وَ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا أَمَرَنِي بِهِ تَعْنِي الصَّادِقَ ع ثُمَّ رَقَدْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ رَأَيْتُ مُحَمَّداً ص وَ كُلَّ مَنْ صَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّبِيِّينَ وَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيْهِمْ يَقُولُ [يقولون‌] يَا أُمَّ دَاوُدَ أَبْشِرِي وَ كُلَّ مَنْ تَرِينَ مِنْ إِخْوَانِكِ [أخواتك‌] وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى مِنْ أَعْوَانِكِ وَ إِخْوَانِكَ وَ كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَكِ وَ يُبَشِّرُونَكِ بِنُجْحِ حَاجَتِكِ وَ أَبْشِرِي فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَحْفَظُكِ وَ يَحْفَظُ وَلَدَكِ وَ يَرُدُّهُ عَلَيْكِ قَالَتْ فَانْتَبَهْتُ فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا قَدْرَ مَسَافَةِ الطَّرِيقِ مِنَ الْعِرَاقِ إِلَى الْمَدِينَةِ لِلرَّاكِبِ الْمُجِدِّ الْمُسْرِعِ الْعَجِلِ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ دَاوُدُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ مَحْبُوساً فِي أَضْيَقِ حَبْسٍ وَ أَثْقَلِ حَدِيدٍ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَثْقَلِ قَيْدٍ إِلَى يَوْمِ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ الْأَرْضَ قَدْ قُبِضَتْ لِي فَرَأَيْتُكِ عَلَى حَصِيرِ صَلَاتِكِ وَ حَوْلَكِ رِجَالٌ رُءُوسُهُمْ فِي السَّمَاءِ وَ أَرْجُلُهُمْ فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعَالَى حَوْلَكِ فَقَالَ لِي قَائِلٌ مِنْهُمْ حَسَنُ الْوَجْهِ نَظِيفُ النُّورِ طَيِّبُ الرَّائِحَةِ خلت [خِلْتُهُ‌] جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص أَبْشِرْ يَا ابْنَ الْعَجُوزَةِ الصَّالِحَةِ فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لِأُمِّكَ فِيكَ دُعَاءَهَا فَانْتَبَهْتُ وَ رُسُلُ الْمَنْصُورِ عَلَى الْبَابِ فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَأَمَرَ بِفَكِّ الْحَدِيدِ عَنِّي وَ الْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَ أَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ وَ حُمِلْتُ عَلَى نَجِيبٍ وَ سُوِّقْتُ بِأَشَدِّ السَّيْرِ وَ أَسْرَعِهِ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَمَضَيْتُ بِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ [الصَّادِقِ‌] ع فَقَالَ ع إِنَّ الْمَنْصُورَ رَأَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيّاً ع فِي الْمَنَامِ يَقُولُ لَهُ أَطْلِقْ وَلَدِي وَ إِلَّا أَلْقَيْتُكَ فِي النَّارِ وَ رَأَى كَأَنَّ تَحْتَ قَدَمَيْهِ النَّارَ فَاسْتَيْقَظَ وَ قَدْ سُقِطَ فِي يَدَيْهِ فَأَطْلَقَكَ يَا دَاوُدُ قَالَتْ أُمُّ دَاوُدَ فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَا سَيِّدِي أَ يُدْعَى بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي غَيْرِ رَجَبٍ- قَالَ نَعَمْ يَوْمَ عَرَفَةَ وَ إِنْ وَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَمْ يَفْرُغْ صَاحِبُهُ مِنْهُ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 663
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست