responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 637

و صيانتهم عن الإعراض عنه و روينا في الأخبار عوضا عن الصوم المندوب يحتمل أن يكون عوضا لأهل اليسار و عوضا آخر يحتمل أن يكون عوضا لأهل الإعسار أقول فأما العوض الذي يحتمل أن يكون [لأهل اليسار].

فَقَدْ رَأَيْنَا وَ رُوِّينَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيِّ وَ غَيْرِهِ عَنِ الصَّادِقِينَ ع‌ أَنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى مِسْكِينٍ بِمُدٍّ مِنَ الطَّعَامِ يَقُومُ مَقَامَ يَوْمٍ مِنْ مَنْدُوبَاتِ الصِّيَامِ وَ رُوِيَ عُوِّضَ عَنْ يَوْمِ الصَّوْمِ دِرْهَمٌ.

و لعل التفاوت بحسب سعة اليسار و درجات الاقتدار و سيأتي رواية في أواخر رجب أنه يتصدق عن كل يوم منه برغيف عوضا عن الصوم الشريف و لعله لأهل الإقتار تخفيفا للتكليف أقول و أما ما يحتمل أن يكون عوضا عن الصوم في رجب لأهل الإعسار.

فَإِنَّنَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره أَنَّهُ قَالَ وَ رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ أَلَا إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ وَ ذَكَرَ فَضْلَ صِيَامِهِ وَ مَا لِصِيَامِ أَيَّامِهِ مِنَ الثَّوَابِ ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ يَصْنَعُ مَا ذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفْتَ قَالَ يُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ إِلَى تَمَامِ ثَلَاثِينَ بِهَذَا التَّسْبِيحِ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ الْإِلَهِ الْجَلِيلِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ الْأَعَزِّ الْأَكْرَمِ سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّةَ وَ هُوَ لَهُ أَهْلٌ.

أقول فلا ينبغي للمؤسر [من الموسر] أن يترك الاستظهار بإطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصيام المندوبات و يقتصر على هذه التسبيحات بل يتصدق و يسبح احتياطا للعبادات.

فصل فيما نذكره أيضا من عمل أول يوم من رجب من صلوات‌

فمن ذلك صلاة أول كل شهر و دعاؤها و الصدقة بعدها و قد ذكرنا ذلك عند عمل كل شهر من الجزء الخامس من المهمات ما يكون أرجح.

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ يَا سَلْمَانُ أَ لَا أُعَلِّمُكَ شَيْئاً مِنْ غَرَائِبِ الْكَنْزِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ تُصَلِّي عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذُنُوبَكَ كُلَّهَا مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي جَرَى عَلَيْكَ الْقَلَمُ إِلَى هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَ وَقَاكَ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَ عَذَابَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ صَرَفَ عَنْكَ الْجُذَامَ وَ الْبَرَصَ وَ ذَاتَ الْجَنْبِ.

وَ مِنَ الصَّلَاةِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ: مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره بِإِسْنَادِهِ فِيمَا [إلى من‌] ذَكَرَهُ فِي الْمِصْبَاحِ فَقَالَ وَ رَوَى سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ره قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ فِي وَقْتٍ لَمْ أَدْخُلْ عَلَيْهِ فِيهِ قَبْلَهُ قَالَ يَا سَلْمَانُ أَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أَ فَلَا أُحَدِّثُكَ قُلْتُ بَلَى فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَا سَلْمَانُ مَا مُؤْمِنٌ وَ لَا مُؤْمِنَةٌ صَلَّى فِي هَذَا الشَّهْرِ ثَلَاثِينَ رَكْعَةً وَ هُوَ شَهْرُ رَجَبٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَّا مَحَا اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فِي صِغَرِهِ وَ كِبَرِهِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الشَّهْرَ كُلَّهُ وَ كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ وَ رُفِعَ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ عَمَلُ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ كُتِبَ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ يَصُومُهُ مِنْهُ عِبَادَةُ سَنَةٍ وَ رُفِعَ لَهُ أَلْفُ دَرَجَةٍ فَإِنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ النَّارِ وَ أَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ يَا سَلْمَانُ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ عَلَامَةٌ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الْمُنَافِقِينَ لِأَنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يُصَلُّونَ ذَلِكَ قَالَ سَلْمَانُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي كَيْفَ أُصَلِّي هَذِهِ الثَّلَاثِينَ رَكْعَةً وَ مَتَى أُصَلِّيهَا قَالَ يَا سَلْمَانُ تُصَلِّي فِي أَوَّلِهِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمْتَ رَفَعْتَ يَدَيْكَ وَ قُلْتَ‌ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ‌ وَحْدَهُ‌ لا شَرِيكَ لَهُ‌ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ‌ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَ لَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَ لَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ثُمَّ امْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ.

وَ مِنَ الصَّلَوَاتِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ مَا رَأَيْنَاهُ فِي يَدِ بَعْضِ أَصْحَابِنَا مِنْ كُتُبِ الْعِبَادَاتِ-: مَرْوِيّاً عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: تُصَلِّي أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَةٍ الأول [الْأُولَى‌] بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ فِي الثَّانِيَةِ بِالْحَمْدِ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَ أَلْهَيكُمُ التَّكَاثُرُ مَرَّةً وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْساً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

ذكر صلاة في يوم من رجب.

وَجَدْتُهَا بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ وَ صَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَ يَقْرَأُ فِي الثَّانِيَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ.

ذكر قراءة قل هو الله أحد في يوم الجمعة من رجب‌

رَأَيْتُ فِي حَدِيثٍ بِإِسْنَادِنَا أَنَّ مَنْ قَرَأَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مِنْ رَجَبٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَسْعَى بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ.

و إن كان أول يوم من رجب الجمعة ففيه صلاة زائدة.

ذكر صلاة يوم الجمعة من رجب‌

وَجَدْنَاهَا بِإِسْنَادٍ مُتَّصِلٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي شَهْرِ رَجَبٍ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ أَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ مِنْ يَوْمِ يُصَلِّيهَا إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 637
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست