responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 631

لا أردت لك به في الإسلام فقال ذاك أحرى أن تحدثنا قال إن بني الضيعاء كانوا عشرة و كانت أختهم تحتي فأرادوا أن ينزعوها مني فنشدتهم الله تعالى و القرابة و الرحم فأبوا إلا أن ينزعوها مني فأمهلتهم حتى دخل رجب مضر شهر الله الحرام [المحرم‌] فقلت اللهم أدعوك دعاء جاهدا على بني الضيعاء فاترك واحدا كسيرا الرجل و دعه قاعدا أعمى ذا قيد يعني القائد أقول و رأيت في رواية أخرى عوض اللهم يا رب قال فهلكوا جميعا ليس هذا فقال بالله ما رأيت كاليوم حديثا أعجب فقال رجل من القوم أ فلا أحدثك بأعجب من هذا قال حدث حتى تسمع القوم قال إني كنت من حي من أحياء العرب فماتوا كلهم فأصبت مواريثهم فانتجعت حيا من أحياء العرب يقال لهم بنو مؤمل كنت بهم زمانا طويلا ثم إنهم أرادوا أخذ مالي فناشدتهم الله تعالى فأبوا إلا أن ينتزعوا مالي و قد كان رجل منهم يقال له رباح فقال يا بني مؤمل جاركم و خفيركم لا ينبغي لكم أخذ ماله قال فأخذوا مالي فأمهلتهم حتى دخل رجب مضر شهر الله الحرام [المحرم‌] فقلت‌

اللهم أزلها عن بني المؤمل‌

و ارم على أقفائهم بمكتل‌

بصخرة أو عرض جيش جحفل‌

إلا رباحا أنه لم يفعل‌

أقول و رأيت في رواية أخرى عوض اللهم يا رب أشقاني بنو المؤمل فارم [فارمهم‌] ثم ذكرها تمامها قال فبينما هم يسيرون في أصل جبل أو في سفح جبل إذ تداعى عليهم الجبل فهلكوا جميعا إلا رباحا فإنه نجاه الله تعالى فقال و الله ما رأيت كاليوم حديثا أعجب فقال رجل من القوم أ فلا أحدثك بأعجب من ذلك فقال حدث حتى يسمع القوم فقال إن أبي و عمي ورثا أباهما فأسرع عمي في الذي له و بين مالي فأراد بنوه أن ينزعوا مالي فناشدتهم الله تعالى و القرابة و الرحم فأبوا إلا أن ينزعوا مالي فأمهلتهم حتى دخل رجب مضر شهر الله الحرام [المحرم‌] فقلت‌

اللهم رب كل آمن و خائف‌

و سامعا نداء كل هاتف‌

إن الخناعي أ ما يقاصف‌

لم يعطني الحق و لم يناصف‌

فأجمع له الأحبة الألاطف‌

بين القران السوء و التراصف‌

قال فبينا بنوه و هم عشرة في بئر إذ انهارت عليهم البئر و كانت قبورهم فقال بالله ما رأيت كاليوم حديثا أعجب فقال القوم أهل الجاهلية كان الله يصنع بهم ما ترى فأهل الإسلام أحرى بذلك فقال إن أهل الجاهلية كان الله يصنع بهم ما تسمعون ليحجز بعضهم عن بعض و إن الله جعل الساعة موعد أهل الإسلام‌ وَ السَّاعَةُ أَدْهى‌ وَ أَمَرُّ قال راوي هذا الحديث هذه قصة عجيبة مشهورة تروى من وجوه و قال معنى بهله أي لعنه من قول الله‌ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌ أقول و روي غير هذه الروايات و إنما اقتصرنا على ما ذكرناه ليكون أنموذجا في بيان إجابة الدعوات.

فصل فيما نذكره من زيارة مختصة بشهر رجب [من شهر رجب‌]

اعلم أن هذه الزيارة التي يأتي ذكر صفتها ليست متعينة لأول ليلة من الشهر و لكنها متعينة للشهر كله فنذكرها في أول ليلة منه لأنه وقتها فلا تؤخرها عنه.

رَوَيْنَاهَا بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ ره فِيمَا ذَكَرَهُ عَنِ ابن عباس [أبي عباس‌] [ابْنِ عَيَّاشٍ‌] قَالَ حَدَّثَنِي خَيْرُ [جبير] بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مولانا [مَوْلَاهُ‌] يَعْنِي أَبَا الْقَاسِمِ [الْحُسَيْنَ‌] بْنَ رُوحٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: زُرْ أَيَّ الْمَشَاهِدِ كُنْتَ بِحَضْرَتِهَا [تحضر بها] فِي رَجَبٍ تَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْهَدَنَا مَشْهَدَ أَوْلِيَائِهِ فِي رَجَبٍ وَ أَوْجَبَ عَلَيْنَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ الْمُنْتَجَبِ وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِ الْحُجُبِ اللَّهُمَّ فَكَمَا أَشْهَدْتَنَا مشاهدهم [مَشْهَدَهُمْ‌] فَأَنْجِزْ لَنَا مَوْعِدَهُمْ وَ أَوْرِدْنَا مَوْرِدَهُمْ غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وُرْدٍ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ وَ الْخُلْدِ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ إِنِّي قَدْ قَصَدْتُكُمْ وَ اعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي وَ هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ الْمَقَرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ الْقَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ الْأَبْرَارِ وَ السَّلَامُ‌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ أَنَا سَائِلُكُمْ وَ آمِلُكُمْ فِيمَا آتيكم [إِلَيْكُمُ‌] التَّفْوِيضُ وَ عَلَيْكُمُ التَّعْوِيضُ فَبِكُمْ يُجْبَرُ الْمَهِيضُ وَ يُشْفَى الْمَرِيضُ وَ مَا تَزْدَادُ الْأَرْحَامُ وَ مَا تَغِيضُ إِنِّي لسركم موقن [بِسِرِّكُمْ مُؤْمِنٌ‌] وَ لِقَوْلِكُمْ مُسَلِّمٌ وَ عَلَى اللَّهِ بِكُمْ مُقْسِمٌ فِي رَجْعِي [رجعتي‌]

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 631
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست