responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 630

فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ أَ لَمْ نَشْرَحْ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ أَ لَمْ نَشْرَحْ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ الْمُعَوِّذَتَيْنِ ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَ يُسَلِّمُ ثُمَّ يُهَلِّلُ اللَّهَ تَعَالَى ثَلَاثِينَ مَرَّةً وَ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ع ثَلَاثِينَ مَرَّةً فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَهُ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ يُخْرِجُهُ مِنَ الْخَطَايَا كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

فصل فيما نذكره من صلاة ركعتين بكل ليلة من رجب‌

رَوَاهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ فِي كِتَابِ التُّحْفَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ صَلَّى فِي رَجَبٍ سِتِّينَ رَكْعَةً فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهُ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهُمَا فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ مِنْهُمَا رَفَعَ يَدَيْهِ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلَى آلِ مُحَمَّدِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَ آلِهِ وَ يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ وَجْهَهُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَسْتَجِيبُ الدُّعَاءَ وَ يُعْطِي ثَوَابَ سِتِّينَ حَجَّةً وَ سِتِّينَ عُمْرَةً.

أقول و وجدت في بعض كتب عمل رجب صلاة في ليلة من الشهر فرأيت أن ذكرها في أول ليلة أليق بها لأنها ليلة تحيا بالعبادات فيحتاج إلى زيادة الطاعات و لأن الإنسان لا يدري إذا أخر هذه الصلاة عن أول ليلة هل يتمكن منها في غيرها أم لا و هذه الصلاة تروى.

عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ مَنْ صَلَّى لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي رَجَبٍ عَشْرَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ مَرَّةً وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلَ وَ سَلَفَ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ وَ كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ سُورَةٍ قَصْراً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ فِي الْجَنَّةِ وَ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ صَامَ وَ صَلَّى وَ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ وَ جَاهَدَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ حَجَّةً وَ عُمْرَةً وَ لَا يَخْرُجُ مِنْ صَلَاتِهِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ نَادَاهُ مَلَكٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ فَقَدْ أَعْتَقَكَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّارِ وَ كَتَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْمُصَلِّينَ تِلْكَ السَّنَةِ كُلِّهَا وَ إِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ مَاتَ شَهِيداً وَ اسْتَجَابَ اللَّهُ تَعَالَى دُعَاءَهُ وَ قَضَى حَوَائِجَهُ وَ أَعْطَاهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ بَيَّضَ وَجْهَهُ وَ جَعَلَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّاسِ سَبْعَ خَنَادِقَ.

ذكر صلاة أخرى في ليلة من رجب.

عَنِ النَّبِيِّ ع قَالَ: مَنْ قَرَأَ فِي لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي رَكْعَتَيْنِ فَكَأَنَّمَا صَامَ مِائَةَ سَنَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ كُلُّ قَصْرٍ فِي جِوَارِ نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ ع.

و اعلم أن الذي تجده في كتابنا هذا من فضل صلوات من [في‌] ليالي رجب و ليالي شعبان و فضل صوم كل يوم من هذين الشهرين و تعظيم الثواب و الإحسان بكله مشروط بالإخلاص و من جملة إخلاص أهل الاختصاص ألا يكون قصدك بهذا العمل مجرد هذا الثواب بل تعبد به رب الأرباب لأنه أهل لعبادة ذوي الألباب و هذه عقبة صعبة تبعد السلامة منها و منها أن لا تعجبك نفسك بعمل و لا تتكل على عملك فإنك إذا فكرت فيما عمل الله جل جلاله معك قبل أن يخلقك من عمارة الدنيا لمصلحتك و قد خلق آدم ع إلى زمان عبادتك و ما تحتاج أن يعمله جل جلاله معك في دوام آخرتك رأيت عملك لا محل له بالنسبة إلى عمله جل جلاله معك و إذا وجدت في كتابنا أن من عمل كذا فله مثل عمل الأنبياء و الأوصياء و الشهداء و الملائكة ع فلعل ذلك أنه يكون مثل عمل أحدهم [ها] إذا عمل هذا الذي يعمله دون سائر أعمالهم أو يكون له تأويل آخر على قدر ضعف حالك و قوة حالهم فلا تطمع نفسك بما لا يليق بالإنصاف و لا تبلغ بها ما لا يصح لها من الأوصاف و لا تستكثر الله جل جلاله شيئا من العبادات فحقه أعظم من أن يؤديه أحد و لو بلغ غايات و يقع الطاعات لك دونه جل جلاله في الحياة بعد الممات ذكر ما نورده من إجابة الدعاء في رجب نذكر الحديث مختصرا و هو أن رجلا مر برجل أعمى مقعد فقال أ ما كان هذا يسأل الله تعالى العافية فقيل له أ ما تعرف هذا هذا الذي بهله بريق و كان اسم بريق عياضا فقال ادع لي عياضا فدعاه فقال حدثني حديث بني الضيعاء قال إنه حديث جاهلية و إنه‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 630
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست