responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 623

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ص سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ قُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى حَاجَتَهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ تُصَانُ نَفْسُهُ وَ مَالُهُ وَ أَهْلُهُ وَ وُلْدُهُ وَ دِينُهُ وَ دُنْيَاهُ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّنَةِ الْقَابِلَةِ وَ إِنْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ مَاتَ عَلَى الشَّهَادَةِ.

فصل فيما نذكره من وقت انتقال أمنا المعظمة فاطمة بنت رسول الله ص و تجديد السلام عليها

روينا عن جماعة من أصحابنا ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف‌ أن وفاة فاطمة الزهراء ص كانت يوم ثالث جمادى الآخرة.

فينبغي أن يكون أهل الوفاء محزونين في ذلك اليوم على ما جرى عليها من المظالم الباطنة و الظاهرة حتى أنها دفنت ليلا مظهرة للغضب على من ظلمها و آذاها و آذى أباها صلوات الله عليه و على روحها الطاهرة و تزار بما قدمناه في كتاب جمال الأسبوع عند حجرة النبي ع لمن حضر هناك و الإقرار من أي مكان كان-

و قد ذكر جامع كتاب المسائل و أجوبتها من الأئمة ع فيها ما سئل عنه مولانا علي بن محمد الهادي ع فقال فيه ما هذا لفظه: أبو الحسن إبراهيم بن محمد الهمداني قال‌ كتبت إليه إن رأيت أن تخبرني عن بيت أمك فاطمة ع أ هي في طيبة أو كما يقول الناس في البقيع فكتب هي مع جدي ص.

قلت أنا و هذا النص كاف في أنها ع مع النبي ص فيقول‌

السلام عليك يا سيدة نساء العالمين السلام عليك يا والدة الحجج على الناس أجمعين السلام عليك أيتها المظلومة الممنوعة حقها ثم قل اللهم صل على أمتك و ابنة نبيك و زوجة وصي نبيك صلاة تزلفها فوق زلفى عبادك المكرمين من أهل السماوات و أهل الأرضين فقد روي أن من زارها بهذه الزيارة و استغفر الله غفر الله له و أدخله الجنة.

و سيأتي زيارة لها ع نذكرها عقيب مولدها إن شاء الله.

فصل فيما نذكره من فضل ليلة تسع عشرة من جمادى الآخرة و أنها ليلة ابتداء الحمل برسول الله ص‌

ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْ كِتَابِ النُّبُوَّةِ فِي أَوَاخِرِهِ حَدِيثَ‌ أَنَّ الْحَمْلَ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ ص كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ.

و إذا كان الأمر كذلك فينبغي تعظيم هذه الليلة الباهرة و إحياؤها بالعبادات الباطنة و الظاهرة حيث كان فيها ابتداء الحمل بالمولود المعظم في الدنيا و الآخرة الفاتح للسعادات المتناصرة و الآيات المتواترة المحيي ما درس من علوم الأنبياء الداثرة ص.

فصل فيما نذكره من صيام يوم العشرين من جمادى الآخرة و بعض فضائله الباطنة و الظاهرة

15 رُوِّينَا ذَلِكَ بِإِسْنَادِنَا إِلَى شَيْخِنَا الْمُفِيدِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ‌ فَقَالَ عِنْدَ ذِكْرِ جُمَادَى الْآخِرَةِ مَا هَذَا لَفْظُهُ يَوْمُ الْعِشْرِينَ مِنْهُ كَانَ مَوْلِدَ السَّيِّدَةِ الزَّهْرَاءِ ع سَنَةَ اثْنَتَيْنِ مِنَ الْمَبْعَثِ وَ هُوَ يَوْمٌ شَرِيفٌ يَتَجَدَّدُ فِيهِ سُرُورُ الْمُؤْمِنِينَ وَ يُسْتَحَبُّ صِيَامُهُ وَ التَّطَوُّعُ فِيهِ بِالْخَيْرَاتِ وَ الصَّدَقَةُ عَلَى أَهْلِ الْإِيمَانِ.

فصل فيما نذكره من تعظيم هذا اليوم العشرين منه المعظم عند الأعيان و ما يليق به من الإحسان و زيارة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها أفضل السلام المولود فيه‌

اعلم أن يوم ولادة سيدتنا الزهراء البتول ابنة أفضل الرسول ص و هو يوم عظيم الشأن من أعظم أيام أهل الإسلام و الإيمان لأمور منها أن نسب رسول الله ص انقطع إلا منها و منها أن أئمة المسلمين و الدعاة إلى رب العالمين من ذريتها و صادر عن مقدس ولادتها و منها أنها أفضل من كل امرأة كانت أو تكون في الوجود و هذا فضل عظيم السعود و منها أنها المزوجة في السماء و المختصة بالطهارة و المباهلة و هي المختارة من سائر النساء و منها أنها المشرفة بنزول المائدة عليها من السماء و هذا مقام عظيم من مقامات الأنبياء فلو لا طلب التخفيف لذكرنا غير ذلك من مناقبها و محلها المنيف و قد

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 623
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست