فصل فيما نذكره من وقت
انتقال أمنا المعظمة فاطمة بنت رسول الله ص و تجديد السلام عليها
روينا عن جماعة من
أصحابنا ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف
أن وفاة فاطمة الزهراء ص كانت يوم ثالث جمادى الآخرة.
فينبغي أن يكون أهل الوفاء
محزونين في ذلك اليوم على ما جرى عليها من المظالم الباطنة و الظاهرة حتى أنها
دفنت ليلا مظهرة للغضب على من ظلمها و آذاها و آذى أباها صلوات الله عليه و على
روحها الطاهرة و تزار بما قدمناه في كتاب جمال الأسبوع عند حجرة النبي ع لمن حضر
هناك و الإقرار من أي مكان كان-
و قد ذكر جامع كتاب
المسائل و أجوبتها من الأئمة ع فيها ما سئل عنه مولانا علي بن محمد الهادي ع فقال
فيه ما هذا لفظه: أبو الحسن إبراهيم بن محمد الهمداني قال
كتبت إليه إن رأيت أن تخبرني عن بيت أمك فاطمة ع أ هي في طيبة أو كما يقول الناس
في البقيع فكتب هي مع جدي ص.
قلت أنا و هذا النص كاف في
أنها ع مع النبي ص فيقول
السلام عليك يا سيدة
نساء العالمين السلام عليك يا والدة الحجج على الناس أجمعين السلام عليك أيتها
المظلومة الممنوعة حقها ثم قل اللهم صل على أمتك و ابنة نبيك و زوجة وصي نبيك صلاة
تزلفها فوق زلفى عبادك المكرمين من أهل السماوات و أهل الأرضين فقد روي أن من
زارها بهذه الزيارة و استغفر الله غفر الله له و أدخله الجنة.
و سيأتي زيارة لها ع
نذكرها عقيب مولدها إن شاء الله.
فصل فيما نذكره من فضل
ليلة تسع عشرة من جمادى الآخرة و أنها ليلة ابتداء الحمل برسول الله ص
و إذا كان الأمر كذلك
فينبغي تعظيم هذه الليلة الباهرة و إحياؤها بالعبادات الباطنة و الظاهرة حيث كان
فيها ابتداء الحمل بالمولود المعظم في الدنيا و الآخرة الفاتح للسعادات المتناصرة
و الآيات المتواترة المحيي ما درس من علوم الأنبياء الداثرة ص.
فصل فيما نذكره من صيام
يوم العشرين من جمادى الآخرة و بعض فضائله الباطنة و الظاهرة
فصل فيما نذكره من تعظيم
هذا اليوم العشرين منه المعظم عند الأعيان و ما يليق به من الإحسان و زيارة سيدتنا
فاطمة الزهراء عليها أفضل السلام المولود فيه
اعلم أن يوم ولادة سيدتنا
الزهراء البتول ابنة أفضل الرسول ص و هو يوم عظيم الشأن من أعظم أيام أهل الإسلام
و الإيمان لأمور منها أن نسب رسول الله ص انقطع إلا منها و منها أن أئمة المسلمين
و الدعاة إلى رب العالمين من ذريتها و صادر عن مقدس ولادتها و منها أنها أفضل من
كل امرأة كانت أو تكون في الوجود و هذا فضل عظيم السعود و منها أنها المزوجة في
السماء و المختصة بالطهارة و المباهلة و هي المختارة من سائر النساء و منها أنها
المشرفة بنزول المائدة عليها من السماء و هذا مقام عظيم من مقامات الأنبياء فلو لا
طلب التخفيف لذكرنا غير ذلك من مناقبها و محلها المنيف و قد
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 2 صفحة : 623