responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 624

صنف جماعة من أهل الوفاق و الخلاف مجلدات في مناقب والدتها المعظمة فاطمة شرفها الله جل جلاله بعلو الدرجات و حيث قد ذكرنا يوم ولادتها الشريفة و صومه و بعض فضلها فلنذكر زيارة لها ذكرها محمد بن علي الطرازي يومئ الزائر بها إلى شرف محلها و الظاهر أن ضريحها المقدس في بيتها المكمل بالآيات و المعجزات لأنها أوصت أن تدفن ليلا و لا يصلي عليها من كانت هاجرة لهم إلى حين الممات و قد ذكر حديث دفنها و ستره عن الصحابة البخاري و مسلم فيما شهد أنه من صحيح الروايات و لو كان قد أخرجت جنازتها الطاهرة إلى بقيع الغرقد أو بين الروضة و المنبر في المسجد ما كان يخفى آثار الحفر و العمارة عمن كان قد أراد كشف ذلك بأدنى إشارة فاستمرار ستر حال ضريحها الكريم يدل على أنها ما أخرجت من بيتها أو حجرة والدها الرءوف الرحيم و يقتضي أن يكون دفنها في البيت الموصوف بالتعظيم كما قدمناه أقول و قد فضح الله جل جلاله بدفنها ليلا على وجه المساترة عيوب من أحوجها إلى ذلك الغضب الموافق لغضب جبار الجبابرة و غضب أبيها ص صاحب المقامات الباهرة إذ كان سخطها سخطه و رضاها رضاه.

وَ قَدْ نَقَلَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ أَبَاهَا ع قَالَ: فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُؤْذِينِي مَا آذَاهَا.

أقول و لقد انقطعت أعذار المتعذرين و حيلة المحتالين بدفنها ليلا و دعواهم أن أهل بيت النبي صلوات الله عليه و آله و [على‌] عترته الطاهرين كانوا موافقين لمن تقدم عليهم من المتقدمين.

ذِكْرُ الزِّيَارَةِ الْمُشَارِ إِلَيْهَا لِمَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ص تَقُولُ‌ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] نَبِيِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] حَبِيبِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] خَلِيلِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] صَفِيِّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] أَمِينِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] خَيْرِ خَلْقِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] أَفْضَلِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ [يا ابنة] خَيْرِ الْبَرِيَّةِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا زَوْجَةَ وَلِيِّ اللَّهِ وَ خَيْرِ خَلْقِهِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا أَيَّتُهَا الصِّدِّيقَةُ الشَّهِيدَةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الرَّضِيَّةُ الْمَرْضِيَّةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الصَّادِقَةُ الرَّشِيدَةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْفَاضِلَةُ الزَّكِيَّةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْحَوْرَاءُ الْإِنْسِيَّةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا التَّقِيَّةُ النَّقِيَّةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمُحَدَّثَةُ الْعَلِيمَةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْمَعْصُومَةُ الْمَظْلُومَةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الطَّاهِرَةُ الْمُطَهَّرَةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا [الْمَظْلُومَةُ] الْمُضْطَهَدَةُ الْمَغْصُوبَةُ السَّلَامُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْغَرَّاءُ الزَّهْرَاءُ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكِ يَا مَوْلَاتِي وَ ابْنَةَ مَوْلَايَ وَ عَلَى رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ أَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكِ وَ أَنَّ مَنْ سَرَّكِ فَقَدْ سَرَّ رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ جَفَاكِ فَقَدْ جَفَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ مَنْ آذَاكِ فَقَدْ آذَى رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ وَصَلَكِ فَقَدْ وَصَلَ رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ قَطَعَكِ فَقَدْ قَطَعَ رَسُولَ اللَّهِ لِأَنَّكِ بَضْعَةٌ مِنْهُ وَ رُوحُهُ الَّتِي فِي بَدَنِهِ وَ بَيْنَ جَنْبَيْهِ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَ أَكْمَلُ السَّلَامِ أُشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ أَنِّي رَاضٍ عَمَّنْ رَضِيتِ عَنْهُ وَ سَاخِطٌ عَلَى مَنْ سَخِطْتِ عَلَيْهِ وَ وَلِيٌّ لِمَنْ وَالاكِ وَ عَدُوٌّ لِمَنْ عَادَاكِ وَ حَرْبٌ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 624
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست