responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 600

بِمَا أَسْتَرِيحُ إِلَيْهِ قَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَيْسَ يَرَى أُمَّةُ مُحَمَّدٍ ص فَرَجاً أَبَداً مَا دَامَ لِوُلْدِ بَنِي فُلَانٍ مُلْكٌ حَتَّى يَنْقَرِضَ مُلْكُهُمْ فَإِذَا انْقَرَضَ مُلْكُهُمْ أَتَاحَ اللَّهُ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ رَجُلًا [بِرَجُلٍ‌] مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ يُشِيرُ بِالتُّقَى وَ يَعْمَلُ بِالْهُدَى وَ لَا يَأْخُذُ فِي حُكْمِهِ الرِّشَا وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُهُ بِاسْمِهِ وَ اسْمِ أَبِيهِ ثُمَّ يَأْتِينَا الْغَلِيظُ الْقَصَرَةِ ذُو الْخَالِ وَ الشَّامَتَيْنِ الْقَائِمُ الْعَادِلُ الْحَافِظُ لِمَا اسْتُودِعَ يَمْلَأُهَا قِسْطاً وَ عَدْلًا كَمَا مَلَأَهَا الْفُجَّارُ جَوْراً وَ ظُلْماً.

ثم ذكر تمام الحديث أقول و من حيث انقرض ملك بني العباس لم أجد و لا أسمع برجل من أهل البيت يشير بالتقى و يعمل بالهدى و لا يأخذ في حكمه الرشا كما قد تفضل الله به علينا باطنا و ظاهرا و غلب ظني أو عرفت أن ذلك إشارة إلينا و إنعام فقلت ما معناه يا الله إن كان هذا الرجل المشار إليه أنا فلا تمنعني من صوم هذا يوم ثالث عشر ربيع الأول على عادتك و رحمتك في المنع مما تريد منعي منه و إطلاقي فيما تريد تمكيني منه فوجدت إذنا و أمرا بصوم هذا اليوم و قد تضاحى نهاره فصمته و قلت في معناه يا الله إن كنت أنا المشار إليه فلا تمنعني من صلاة الشكر و أدعيتها فقمت فلم أمنع بل وجدت لشي‌ء مأمور فصليتها و دعوت بأدعيتها و قد رجوت أن يكون الله تعالى برحمته قد شرفني بذكري في الكتب السالفة على لسان الصادق ع فإن منا [فإننا] قبل الولاية على العلويين كنا في تلك الصفات مجتهدين و بعد الولاية على العلويين زدنا في الاجتهاد في هذه الصفات و السيرة فيهم بالتقوى و المشورة بها و العمل معهم بالهدى و ترك الرشا قديما و حديثا لا يخفى ذلك على من عرفنا و لم يتمكن أحد في هذه الدولة القاهرة من العترة الطاهرة كما تمكنا نحن من صدقاتها المتواترة و استجلاب الأدعية الباهرة و الفرامين [القراءين‌] المتضمنة لعدلها و رحمتها المتظاهرة و قد وعدت أن كل سنة أكون متمكنا على عادتي من عبادتي أعمل فيه ما يهديني الله إليه من الشكر و سعادة دنياي و آخرتي و كذلك ينبغي أن تعمله ذريتي فإنهم مشاركون فيما تضمنته كرامتي و وجدت بشارتين فيما ذكرته في كتاب البشارات في الملاحم تصديق أن المراد نحن بهذه المراحم و المكارم.

فصل فيما نذكره من أنه ينبغي صوم اليوم الرابع عشر من ربيع الأول‌

أقول: كان شيخنا المفيد رضي الله عنه قد جعل هلاك بعض أعداء الله جل جلاله في يوم من الأيام يقتضي استحباب‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 600
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست