responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 586

بْنُ مُسْلِمِ بْنِ ثَابِتٍ وَ يُوسُفُ بْنُ الْمَيَّالِ بْنِ كَامِلٍ قَالُوا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ [مُحَمَّدِ بْنِ‌] عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّازُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْسِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حَلَبِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السَّامِرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِالدَّلَّا [لِ‌] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِالْأُطْرُوشِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الجرابي أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ سَمِعْتُ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةَ تَقُولُ سَيِّدَتِي فَاطِمَةُ ع تَقُولُ‌ لَيْلَةَ دَخَلَ بِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع أَفْزَعَنِي فِي فِرَاشِي قُلْتُ وَ أفزعت [وَ بِمَ أَفْزَعْتِ‌] يَا سَيِّدَةَ النِّسَاءِ قَالَتْ سَمِعْتُ الْأَرْضَ تُحَدِّثُهُ وَ يُحَدِّثُهَا فَأَصْبَحْتُ وَ أَنَا فَزِعَةٌ فَأَخْبَرْتُ وَالِدِي ص فَسَجَدَ سَجْدَةً طَوِيلَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ أَبْشِرِي بِطِيبِ النَّسْلِ فَإِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ بَعْلَكِ عَلَى سَائِرِ خَلْقِهِ وَ أَمَرَ الْأَرْضَ تُحَدِّثُهُ بِأَخْبَارِهَا وَ مَا يَجْرِي عَلَى وَجْهِهَا مِنْ شَرْقِهَا إِلَى غَرْبِهَا.

هذا لفظ ما رويناه و ما رأيناه أقول و أما صوم يومها كما قال شيخنا المفيد رضوان الله عليه فهو الثقة الأمين الذي يعمل بقوله في ذلك و يعتمد عليه فصم شاكرا و كن لفضل الله عز و جل ناشرا و لأيامه المعظمة ذاكرا فإنه جل جلاله أراد الإذكار بأيامه من المخلصين لله فقال‌ وَ ذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ‌.

فصل فيما نذكره عن يوم ثامن عشري محرم‌

اعلم أن في مثل هذا يوم ثامن عشرين محرم و كان يوم الإثنين سنة ست و خمسين و ست مائة فتح ملك الأرض زيدت رحمته و معدلته ببغداد و كنت مقيما بها في داري بالمقيدية و ظهر في ذلك تصديق الأخبار النبوية و معجزات باهرة للنبوة المحمدية و بتنا في ليلة هائلة من المخاوف الدنيوية فسلمنا الله جل جلاله من تلك الأهوال و لم نزل في حمى السلامة الإلهية و تصديق ما عرفناه من الوعود النبوية إلى أن استدعاني ملك الأرض إلى دركاته المعظمة جزاه الله بالمجازات المكرمة في صفر و ولاني على العلويين و العلماء و الزهاد و صحبت معي نحو ألف نفس و معنا من جانبه من حمانا إلى أن وصلت الحلة ظافرين بالآمال و قد قررت مع نفسي أنني أصلي في كل يوم من مثل اليوم المذكور ركعتي الشكر للسلامة من ذلك المحذور و لتصديق جدنا محمد ص فيما كان أخبر به من متجددات الدهور و أدعو لملك الأرض بالدعاء المبرور و في ذلك اليوم زالت دولة بني العباس كما وصف مولانا علي ع زوالها في الأخبار التي شاعت بين الناس و ينبغي أن يختم شهر محرم بما قدمناه من خاتمة أمثاله و نسأل الله تعالى أن لا يخرجنا من حماه عند انفصاله و هذا الفصل زيادة في هذا الجزء بعد تصنيفه في التاريخ الذي ذكرناه.

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست