responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 582

الْمَهْدِيُّ فَقَالَ يَخْرُجُ مُحَمَّدٌ مِنْ هَاهُنَا وَ أَشَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَيَكُونُ كَلَحْسِ الثَّوْرِ أَنْفَهُ حَتَّى يُقْتَلَ وَ لَكِنْ إِذَا سَمِعْتُمْ بِالْمَأْثُورِ وَ قَدْ خَرَجَ بِخُرَاسَانَ وَ هُوَ صَاحِبُكُمْ.

أقول لعلها بالموتور و هذا صريح أنه عارف بما ذكرناه و مما يزيدك بيانا.

مَا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنِ ابْنِ هَمَّامٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِيَاحٍ عَنْ أَبِي الْفَرَجِ أَبَانِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِالسِّنْدِي نَقَلْنَاهُ مِنْ أَصْلِهِ قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِي الْحَجِّ فِي السَّنَةِ الَّتِي قَدِمَ فِيهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع تَحْتَ الْمِيزَابِ وَ هُوَ يَدْعُو وَ عَنْ يَمِينِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ وَ عَنْ يَسَارِهِ حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ وَ خَلْفَهُ جَعْفَرُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ فَجَاءَهُ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَسَأَلْتُ عَنْهُ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثاً قَالَ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا جَعْفَرُ قَالَ فَقَالَ لَهُ قُلْ مَا تَشَاءُ يَا أَبَا كَثِيرٍ قَالَ إِنِّي وَجَدْتُ فِي كِتَابٍ لِي عِلْمَ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ رَجُلٌ يَنْقُضُهَا حَجَراً حَجَراً قَالَ فَقَالَ لَهُ كَذَبَ كِتَابُكَ يَا أَبَا كَثِيرٍ وَ لَكِنْ كَأَنِّي وَ اللَّهِ صُفْرُ الْقَدَمَيْنِ خَمْشُ السَّاقَيْنِ ضَخْمُ الْبَطْنِ رَقِيقُ الْعُنُقِ ضَخْمُ الرَّأْسِ عَلَى هَذَا الرُّكْنِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ يَمْنَعُ النَّاسَ مِنَ الطَّوَافِ حَتَّى يَتَذَعَّرُوا مِنْهُ قَالَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ لَهُ رَجُلًا مِنِّي وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ فَيَقْتُلُهُ قَتْلَ عَادٍ وَ ثَمُودَ وَ فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عِنْدَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ صَدَقَ وَ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى صَدَّقُوهُ كُلُّهُمْ جَمِيعاً.

أقول فهل تراهم إلا عارفين بالمهدي و بالحق اليقين و لله متقين.

فصل‌

و مما يزيدك بيانا ما رواه أن بني الحسن ع ما كانوا يعتقدون فيمن خرج منهم أنه المهدي ص و أن تسموا بذلك أن أولهم خروجا و أولهم تسميا بالمهدي محمد بن عبد الله بن الحسن ع.

" وَ قَدْ ذَكَرَ يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ الْحُسَيْنِيُّ فِي كِتَابِ الْأَمَالِي بِإِسْنَادِهِ عَنْ طَاهِرِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ ع‌ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدٍ أَ هُوَ الْمَهْدِيُّ الَّذِي يُذْكَرُ فَقَالَ إِنَّ الْمَهْدِيَّ عُدَّةٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ ص وَعَدَهُ أَنْ يَجْعَلَ مِنْ أَهْلِهِ مَهْدِيّاً لَمْ يُسَمِّهِ بِعَيْنِهِ وَ لَمْ يُوَقِّتْ زَمَانَهُ وَ قَدْ قَامَ أَخِي لِلَّهِ بِفَرِيضَةٍ عَلَيْهِ فِي الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ فَإِنْ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَهُ الْمَهْدِيَّ الَّذِي يُذْكَرُ فَهُوَ فَضْلُ اللَّهِ يَمُنُّ بِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَ إِلَّا فَلَمْ يَتْرُكْ أَخِي فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ لِانْتِظَارِ مِيعَادٍ لَمْ يُؤْمَرْ بِانْتِظَارِهِ.

هذا آخر لفظ حديثه و روي في حديث قبله بكراريس.

" مِنَ الْأَمَالِي عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِ‌ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ يَا أَبَا خَالِدٍ إِنِّي خَارِجٌ وَ أَنَا وَ اللَّهِ مَقْتُولٌ.

ثم ذكر عذره في خروجه مع علمه أنه مقتول و كل ذلك يكشف عن تمسكهم بالله و الرسول‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست