responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 562

بمحضرنا و نحن أقدر على الانتقام و سوف يحضر الجميع بين يديك و تحكم في كل مسي‌ء إلى ذريتك و إليك و أن ولايتك على الأشرار كولايتك على الأبرار و أنت المنتقم لنا و لك بمهما شئت من الاقتدار و البوار و لا نرضى [ترضى‌] إذا غضبت و لا نقبل [تقبل‌] على أحد إذا عرضت و ما كان هذا التمكين للأشرار عن هوان الأبرار و لكن الموت وارد على أهل الوجود لإكرام أهل السعود و الانتقام من ذوي الجحود فأكرمنا نفوس خاصتك و ذريتك أن يبذلوها في غير إعزاز ديننا العزيز علينا و أن يهدوها إلا إلينا و أردنا أن يعرضوها في ديوان المحاماة عن حمى ملكنا الباهر و سلطاننا القاهر فحاز ذريتك و خاصتك لنا بما يفرط عليهم و كان ذلك تشريفا لهم و إقبالا منا عليهم و لو لم يجودوا لنا بالنفوس و بذل الرءوس لأفناها الموت الحاكم بالزوال و فاتها ما ظفرت به من الإقبال و نهايات الآمال و إن عندنا أعظم مما عندك مما أقدم عليه الفجار ف لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ.

فصل فيما نذكره من عمل يوم عاشوراء

فمن مهمات يوم عاشوراء عند الأولياء و المشاركة للملائكة و الأنبياء و الأوصياء في العزاء لأجل ما ذهب من الحرمات الإلهية و درس من المقامات النبوية و ما دخل و يدخل على الإسلام بذلك العدوان من الذل و الهوان و ظهور دولة إبليس و جنوده على دولة الله جل جلاله و خواص عبيده فيجلس الإنسان في العزاء لقراءة ما جرى على ذرية سيد الأنبياء صلوات الله جل جلاله عليه و عليهم و ذكر المصائب التي تجددت بسفك دمائهم و الإساءة إليهم و يقرأ كتابنا الذي سميناه بكتاب اللهوف على قتلى الطفوف و إن لم يجده قرأ ما نذكره هاهنا فإننا حيث ذكرنا يوم عاشوراء و وظائفه من الأعمال و الأقوال فيحسن أن نذكر ما جرى فيه من وصف الإقبال و القتال و نسميه كتاب اللطيف في التصنيف في شرح السعادة بشهادة صاحب المقام الشريف فنقول‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس اللهم إننا نقرأ هذا المقتل عليك و نرفع هذه المظلمة إليك فلا تمنعنا فيها من قصاص عدلك و ما وعدت المظلومين من ذخائر فضلك ثم تنادي إلى العقول و القلوب و النفوس و الأرواح و النوادب من أهل النوادب من أهل المصائب في الغدو و الرواح هلموا و اسمعوا ما جرى على ابن خير الورى‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 562
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست