responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 561

وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ آمِينَ آمِينَ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي فِي كُلِّ كَرْبٍ وَ رَجَائِي فِي كُلِّ شديدة [شِدَّةٍ] وَ أَنْتَ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ نَزَلَ بِي ثِقَةٌ وَ عُدَّةٌ كَمْ مِنْ كَرْبٍ يَضْعُفُ فِيهِ الْفُؤَادُ وَ تَقِلُّ فِيهِ الْحِيلَةُ وَ يَخْذُلُ فِيهِ الْقَرِيبُ وَ يَشْمَتُ فِيهِ الْعَدُوُّ أَنْزَلْتُهُ بِكَ وَ شَكَوْتُ إِلَيْكَ رَغْبَةً فِيهِ إِلَيْكَ عَمَّنْ سِوَاكَ فَفَرَّجْتَهُ وَ كَشَفْتَهُ وَ كَفَيْتَنِيهِ فَأَنْتَ وَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ وَ مُنْتَهَى كُلِّ رَغْبَةٍ فَلَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً وَ لَكَ الْمَنُّ فَاضِلًا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَهِّلْ لِي مِحْنَتِي وَ يَسِّرْ لِي إِرَادَتِي وَ بَلِّغْنِي أُمْنِيَّتِي وَ أَوْصِلْنِي إِلَى بُغْيَتِي سَرِيعاً عَاجِلًا وَ اقْضِ عَنِّي دَيْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

فصل فيما نذكره من وصف أهوال يوم عاشوراء

يا له من يوم كسفت فيه شموس الإسلام و المسلمين و خسفت به بدور الطاهرين و رجفت فيه أقدام أهل اليقين و طأطأ الإسلام رأسه ذلا و جزعا بلسان الحال من تلك الأهوال و ناح لسان حال الشرائع و الأحكام و كاد أن يموت ضوء النهار و يحيي أموات الظلام و بهتت العقول السليمة و عادت [و عاودت‌] لعزلها عن ولايتها و شقت جيوب القلوب المستقيمة لغلبتها على ما إمارتها و تبرأت الباب المحاربين لذرية سيد المرسلين من أصحابها و شكت إلى الله جل جلاله على مصابها و عقدت ألوية العار على كل عاذر و خاذل و وسمت جباه الشامتين باستحقاق كل هول هائل و خطب شامل و أشرف الملائكة و الأنبياء و المرسلون و محمد ص و عترته المظلومون من مناظر التعجب يطلعون و يسترجعون مما قد بلغت الحال إليه و عجزت القوة البشرية عن احتمال ما أقدم الأعداء عليه و قال لسان حال الرسول الداعي لكل سامع و واع الساعين إلى سفك دمه الشريف بسوء المساعي إذا لم تجاوزنا على الإحسان و لم تعترفوا لنا بحق العتق من الهوان و من عذاب النيران و لم تذكروا لنا بسط أيديكم على ملوك الأزمان و ما فتحنا عليكم من أبواب الرضوان و الجنان فارجعوا معنا إلى حكم المروة و الحياء و عوائد الكرام في الجاهلية الجهلاء أولا فلا تكونوا لنا و لا علينا فما الذي حملكم على العداوة لنا و الإقدام على القتل لنا و التشفي بالإساءة إلينا فناداه لسان حال الشفقة على قلبه المصدور القوم أموات و لست‌ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ و كشف له عن التشريف لأهله بذلك التكليف و من عذاب الأعداء بدوام الشقاء و عن أسرار أن أهلك أعز علينا منهم عليك و الذي قد جرى‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 2  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست