responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 393

خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ وَ لَا تَنْسَى مَنْ ذَكَرَكَ وَ لَا تُخَيِّبُ مَنْ سَأَلَكَ وَ لَا تُضَيِّعُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ أَنْتَ الَّذِي لَا يَشْغَلُكَ مَا فِي جَوِّ سَمَاوَاتِكَ عَمَّا فِي جَوِّ أَرْضِكَ تَعَزَّزْتَ فِي مُلْكِكَ وَ تَقَوَّيْتَ فِي سُلْطَانِكَ وَ غَلَبَ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَضَاؤُكَ وَ مَلَكَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَمْرُكَ وَ قَهَرَتْ قُدْرَتُكَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَا يُسْتَطَاعُ وَصْفُكَ [وَضْعُكَ‌] وَ لَا يُحَاطُ بِعِلْمِكَ وَ لَا مُنْتَهَى لِمَا عِنْدَكَ وَ لَا تَصِفُ الْعُقُولُ صِفَةَ ذَاتِكَ عَجَزَتِ الْأَوْهَامُ عَنْ كَيْفِيَّتِكَ وَ لَا تُدْرِكُ الْأَبْصَارُ مَوْضِعَ أَيْنِيَّتِكَ وَ لَا تُحَدُّ فَتَكُونَ مَحْدُوداً وَ لَا تُمَثَّلُ فَتَكُونَ مَوْجُوداً وَ لَا تَلِدُ فَتَكُونَ مَوْلُوداً أَنْتَ الَّذِي لَا ضِدَّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ وَ لَا عَدِيلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ وَ لَا نِدَّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ أَنْتَ ابْتَدَأْتَ [ابْتَدَعْتَ‌] وَ اخْتَرَعْتَ وَ اسْتَحْدَثْتَ فَمَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ سُبْحَانَكَ مَا أَجَلَّ ثَنَاءَكَ وَ أَسْنَى فِي الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ [وَ أَسْنَى الْأَمَاكِنِ مَكَانَكَ‌] وَ أَصْدَعَ بِالْحَقِّ فُرْقَانَكَ سُبْحَانَكَ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَلْطَفَكَ وَ حَكِيمٍ مَا أَعْرَفَكَ وَ مَلِيكٍ مَا أَسْمَحَكَ بَسَطْتَ بِالْخَيْرَاتِ يَدَكَ وَ عُرِفَتِ الْهِدَايَةُ مِنْ عِنْدِكَ وَ خَضَعَ لَكَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ وَ انْقَادَ لِلتَّسْلِيمِ لَكَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ سَبِيلُكَ جَدَدٌ وَ أَمْرُكَ رَشَدٌ وَ أَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ وَ أَنْتَ الْمَاجِدُ الْجَوَادُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْعَلِيمُ الْكَرِيمُ الْقَدِيمُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُكَ وَ جَلَّ ثَنَاؤُكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ الَّذِي صَدَعَ بِأَمْرِكَ وَ بَالَغَ فِي إِظْهَارِ دِينِكَ وَ أَكَّدَ مِيثَاقَكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ بَذَلَ جُهْدَهُ فِي مَرْضَاتِكَ اللَّهُمَّ شَرِّفْ بُنْيَانَهُ وَ عَظِّمْ بُرْهَانَهُ اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكَ تَرَاجِمَةِ وَحْيِكَ وَ خُزَّانِ عِلْمِكَ وَ أُمَنَائِكَ فِي بِلَادِكَ الَّذِينَ أَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَ فَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ عَلَى بَرِيَّتِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ صَلَاةً دَائِمَةً بَاقِيَةً اللَّهُمَّ وَ صَلِّ عَلَى السُّيَّاحِ وَ الْعُبَّادِ وَ أَهْلِ الْجِدِّ وَ الِاجْتِهَادِ وَ اجْعَلْنِي فِي هَذِهِ الْعَشِيَّةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَ سَمِعْتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبْتَهُ وَ آمَنَ بِكَ فَهَدَيْتَهُ وَ سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ وَ رَغِبَ إِلَيْكَ فَأَرْضَيْتَهُ وَ هَبْ لِي فِي يَوْمِي هَذَا صَلَاحاً لِقَلْبِي وَ دِينِي وَ دُنْيَايَ وَ مَغْفِرَةً لِذُنُوبِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَسْأَلُكَ الرَّحْمَةَ يَا سَيِّدِي وَ مَوْلَايَ وَ ثِقَتِي يَا رَجَائِي وَ يَا مُعْتَمَدِي وَ مَلْجَئِي وَ ذُخْرِي وَ ظَهْرِي وَ عُدَّتِي وَ أَمَلِي وَ غَايَتِي وَ أَسْأَلُكَ‌

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست