responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 305

ص يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَهْرُ رَمَضَانَ أَوْ مَا رَمَضَانُ قَالَ أَرْمَضَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ ذُنُوبَ الْمُؤْمِنِينَ وَ غَفَرَهَا لَهُمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَشَوَّالُ قَالَ شَالَتْ فِيهِ ذُنُوبُهُمْ فَلَمْ يَبْقَ فِيهِ ذَنْبٌ إِلَّا غَفَرَهُ.

قال مصنف هذا الكتاب أرمض أي أخرق و شالت أي ارتفعت و ذهبت عنهم قال و المعنى فيه أنهم إن [إذا] عرفوا حق رمضان صار كفارة لهم و أذهب عنهم ذنوبهم و طهرهم منها و إنما يتم ذلك بانقضاء رمضان و انقضاء رمضان بدخول شوال قلت و قال مصنف الصحاح في اللغة ما هذا لفظه و شوال أول أشهر الحج و الجمع شوالات و شواويل و شول أي خفيف من العمل و الخدمة.

فصل فيما نذكره من أن صوم ستة أيام من شوال تكون متفرقة فيه‌

قد ذكرنا في كتاب الزوائد و الفوائد في عمل شهر الصيام روايات بصوم هذه الستة الأيام و لم نذكر الرواية بصومها متفرقة و أحببنا أن نذكرها في فوائد شوال الرواية بذلك.

" فَنَقُولُ رَوَى صَاحِبُ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ وَ هُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ الْمُحَدِّثِينَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْرِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ عَمَّنْ يَصُومُ الثَّانِيَ مِنَ الْفِطْرِ فَكَرِهَ ذَلِكَ وَ أَبَاهُ إِبَاءً شَدِيداً وَ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَ سَأَلْتُ مَعْمَراً عَنْ صِيَامِ السِّتِّ الَّتِي بَعْدَ يَوْمِ الْفِطْرِ وَ قَالُوا لَهُ تُصَامُ بَعْدَ الْفِطْرِ بِيَوْمٍ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّمَا هِيَ أَيَّامُ عِيدٍ وَ أَكْلٍ وَ شُرْبٍ وَ لَكِنْ تُصَامُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قَبْلَ أَيَّامِ الْغَرَّاءِ وَ بَعْدَهَا وَ أَيَّامُ الْغَرَّاءِ ثَالِثَ عَشْرَةَ وَ رَابِعَ عَشْرَةَ وَ خَامِسَ عَشْرَةَ.

فصل فيما نذكره من صيام شوال‌

بِإِسْنَادِ مُصَنِّفِ دُسْتُورِ الْمُذَكِّرِينَ إِلَى مَنْ سَمَّاهُ قَالَ عَفَّانُ بْنُ يَزِيدَ إِنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ [عَنْ‌] فَلَقَ فِي رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ: مَنْ صَامَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَ شَوَّالًا وَ الْأَرْبِعَاءَ وَ الْخَمِيسَ دَخَلَ الْجَنَّةَ.

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مِنْهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيِّ أَنَّ أَبَاهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَهُ‌ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ ص فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَصُومُ الدَّهْرَ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّانِيَةَ فَسَكَتَ ثُمَّ سَأَلَهُ الثَّالِثَةَ فَسَكَتَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَنِ السَّائِلُ عَنِ الصَّوْمِ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَ مَا لِأَهْلِكَ حَقٌّ صُمْ رَمَضَانَ وَ الَّذِي يَلِيهِ وَ كُلَّ أَرْبِعَاءَ وَ خَمِيسٍ فَإِذًا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ.

فصل فيما نذكره من كيفية الدخول في شوال [في شهر شوال‌] و ما أنشأناه عند رؤية هلاله و ما نذكره من الإشارة إلى المنسك بإجمال المقال‌

أقول إن الدخول في شهر شوال فهو كما قدمناه من الدخول في شهر رجب فإن ظفرت به ففيه بلاغ في المقال و إن لم تظفر بما أشرنا إليه فليكن دخولك في شهر شوال دخول المصدقين فإنه شهر حرام له حق التعظيم بالمقال و الفعال كمن دخل في دروب مكة إلى مسجدها الأعظم فلا بد أن يكون لدخوله كيفية على قدر تصديقه صاحب المسجد المعظم فاجتهد أن يكون قلبك و عقلك مصاحبا له بالتعظيم و جوارحك محافظة على سلوك السبيل المستقيم فمن عادة المملوك المؤدب الكامل أن يكون موافقا لمالكه في سائر مسالكه.

فصل‌

و أما ما يقال عند رؤية هلال شوال فقد قدمنا في كتاب عمل الشهر دعاء أنشأناه يصلح لجميع الشهور فإن لم يجده فليقل عند رؤية الهلال المذكور اللهم إنك قد مننت علينا بضياء البصائر و الأبصار حتى عرضتنا [عرفتنا] ما بلغتنا إليه من الأسرار و الاعتبار و شاهدنا هلال شوال و هو من شهور التعظيم و الإجلال فصل على محمد و آل محمد و وفقنا لمصاحبته بما يقربنا إليك و شرفنا

اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست