فِيهِ وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَ عَافِيَةٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي قَضَى عَنِّي يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُرْوَى عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَاظِمِ ع عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ: إِذَا أَمْسَيْتَ صَائِماً فَقُلْ عِنْدَ إِفْطَارِكَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَ عَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ وَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يُكْتَبُ لَكَ أَجْرُ مَنْ صَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
وَ مِنْ ذَلِكَ مَا يُدْعَى بِهِ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنْ أَكْلِ كُلِّ طَعَامٍ-: وَ هُوَ مِمَّا رَوَيْنَاهُ بِإِسْنَادِنَا إِلَى الطَّبْرِسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّنْ يَرْوِيهِ عَنِ الْأَئِمَّةِ ع فَقَالَ: وَ تَقُولُ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي فَأَشْبَعَنِي وَ سَقَانِي فَأَرْوَانِي وَ صَانَنِي وَ حَمَانِي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَرَّفَنِي الْبَرَكَةَ وَ الْيُمْنَ بِمَا أَصَبْتُهُ وَ تَرَكْتُهُ مِنْهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَنِيئاً مَرِيئاً لَا وَبِيّاً وَ لَا دَوِيّاً وَ أَبْقِنِي بَعْدَهُ سَوِيّاً قَائِماً بِشُكْرِكَ مُحَافِظاً عَلَى طَاعَتِكَ وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً دَارّاً وَ أَعِشْنِي عَيْشاً قَارّاً وَ اجْعَلْنِي بَارّاً وَ اجْعَلْ مَا يَتَلَقَّانِي فِي الْمَعَادِ مُبْهِجاً سَارّاً بِرَحْمَتِكَ.
فصل فيما نذكره من زيادة ما نختار من دعوات الليلة الثانية من شهر رمضان
و فيه عدة روايات
مِنْهَا مِنْ كِتَابِ ابْنِ أَبِي قُرَّةَ فِي عَمَلِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ مِنْهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الرَّبُّ وَ أَنَا الْعَبْدُ قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ وَ دَلَلْتَنِي وَ أَنْتَ الصَّادِقُ الْبَارُّ يَدَاكَ مَبْسُوطَتَانِ تُنْفِقُ كَيْفَ تَشَاءُ لَا يُلْحِفُكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنْقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا يَزِيدُكَ كَثْرَةُ السُّؤَالِ إِلَّا عَطَاءً وَ جُوداً أَسْأَلُكَ قَلْباً وَجِلًا مِنْ مَخَافَتِكَ أُدْرِكُ بِهِ جَنَّةَ رِضْوَانِكَ وَ أَمْضِي بِهِ فِي سَبِيلِ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ أَرْضَاكَ عَمَلُهُ وَ أَرْضَيْتَهُ فِي ثَوَابِكَ حَتَّى تُبْلِغَنِي بِذَلِكَ ثِقَةُ الْمُؤْمِنِينَ بِكَ وَ أَمَانُ الْخَائِفِينَ مِنْكَ اللَّهُمَّ وَ مَا أَعْطَيْتَنِي مِنْ عَطَاءٍ فَاجْعَلْهُ شُغُلًا فِيمَا تُحِبُّ وَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي فَاجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَصَمْتَ الْجَبَابِرَةَ بِجَبَرُوتِكَ وَ بَسَطْتَ كَفَّكَ عَلَى الْخَلَائِقِ وَ أَقْسَمْتَ أَنَّكَ حَيٌّ قَيُّومُ وَ كَذَلِكَ أَنْتَ تَنْقَطِعُ حِيَلَ الْمُبْطِلِينَ وَ مَكْرَهُمْ دُونَكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ [وَ آلِهِ] وَ ارْزُقْنِي مُوَالاةَ مَنْ وَالَيْتَ وَ مُعَادَاةَ مَنْ عَادَيْتَ وَ حُبّاً لِمَنْ أَحْبَبْتَ وَ بُغْضاً لِمَنْ أَبْغَضْتَ حَتَّى لَا أُوَالِي لَكَ عَدُوّاً وَ لَا أُعَادِي لَكَ وَلِيّاً أَشْكُو إِلَيْكَ يَا رَبِّ خَطِيئَةً أَغْشَتْ بَصَرِي وَ أَظَلَّتْ عَلَى قَلْبِي وَ فِي