اسم الکتاب : إقبال الأعمال - ط القديمة المؤلف : السيد بن طاووس الجزء : 1 صفحة : 116
بتلك المرادات و من أهم ما قصد الصائم بإفطاره و ختم به تلك العبادة
مع العالم بأسراره امتثال أمر الله جل جلاله بحفظ حياته على باب طاعة ما لك مباره
و مساره و إذا لم يقصد بذلك حفظها على باب الطاعة فكان قد ضيع الطعام و أتلفه و
أتلفها و عرضها للإضاعة و خسر في البضاعة و تصير الطاعات الصادرة عنه عن قوة سقيمة
النيات كإنسان يركب دابة في الحج أو الزيارات يغير إذن صاحبها أو بمخالفة في
مسالكها و مذاهبها أو فيها شيء من الشبهات و أي كلفة أو مشقة فيما ذكرناه من صلاح
النية و معاملة الجلالة الإلهية حتى يهرب من تلك المراتب و المناصب و شرف المواهب
إلى معاملة الشهوة البهيمية و الطبع الخائب الذاهب لو لا رضاه لنفسه بذل المصائب و
الشماتة به بما حصل فيه من النوائب.
فصل فيما نذكره مما
يقوله الصائم وقت الإفطار بمقتضى الأخبار
أقول أنا أيها المسلم
المصدق بالقرآن الممتثل لأمر الله جل جلاله أنه يسمعه إياك أن تخالف قوله تعالى في
رسوله فَاتَّبِعُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ و اسلك سبيل هذه الآداب فإنها مطايا و عطايا يفتح لها أنوار سعادة
الدنيا و يوم الحساب.
فصل فيما نذكره من
الدعاء الذي يقتضي لفظه أنه بعد الإفطار مما رويناه عن الأئمة الأطهار