اسم الکتاب : تحقيق در تفسير ابوالفتوح رازي المؤلف : عسکر حقوقی الجزء : 1 صفحة : 351
الكتاب شفاء من كل سم. و مرّ بعض الصحابة برجل مصروع، فقرأ هذه السورة في أذنه، فبرى ء. فذكروه لرسول اللّه صلى الله عليه و آله. فقال: هي أم القرآن و هي شفاء من كل داء. واقول: الأمراض منها روحانية و منها جسمانية والدليل عليه أنّه تعالى سمى الكفر مرضا. فقال تعالى: «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» [1] و هذه السورة مشتملة على معرفة الأصول والفروع والمكاشفات فهي في الحقيقة سبب لحصول الشفاء في هذه المقامات الثلاثة.... الاسم التاسع، الصلاة. قال عليه السلام: يقول اللّه تعالى: قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين، والمراد هذه السورة. الاسم العاشر، السؤال. روى أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله حكى عن ربّ العزة (سبحانه و تعالى) أنّه قال: من شغله ذكرى عن سؤال، أعطيته أفضل ما أعطى السائلين و قد فعل الخليل عليه السلام ذلك حيث قال: «الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ» إلى أن قال: «رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَ أَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ» . ففي هذه السورة ايضاً وقعت البداءة بالثناء عليه (سبحانه و تعالى) و هو قوله: «الْحَمْدُ لِلّهِ» إلى قوله: «مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» . ثم ذكر العبودية و هو قوله: «إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ» ، ثم وقع الختم على طلب الهداية و هو قوله تعالى: «إهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» و هذا يدل على أنّ أكمل المطالب هو الهداية في الدين و هو ايضاً يدل على أنّ جنّة المعرفة، خير من جنة النعيم؛ لأنّه تعالى ختم الكلام هنا على قوله: «إهْدِنَا» ولم يقل: ارزقنا الجنة. الاسم الحادي عشر، سورة الشكر. وذلك، لأنها ثناء على اللّه بالفضل والكرم والإحسان. الاسم الثاني عشر، سورة الدعاء، لاشتمالها على قوله: «إهْدِنَا الصِّراطَ