responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 30

مسبوق بآخر، لا الى بداية. و هذا مذهب «أرسطاطاليس» و أتباعه من المتقدمين و المتأخرين.

و أما الاحتمال الثالث: و هو أن الأجسام قديمة بذواتها محدثة بصفاتها. فهذا اقول أكثر الفلاسفة الذين كنوا قبل «أرسطاطاليس» ثم هؤلاء فريقان:

الفريق الأول: الذين قالوا: الذوات القديمة كانت أجساما.

و هؤلاء منهم من قال: أصل الأشياء هو التراب. و كون العناصر الثلاثة الباقية عنه بالتلطف.

و منهم من عكس، و قال: أصل الأشياء هو النار، و كون العناصر الثلاثة الباقية عنها بالتكاثف.

(و منهم من قال: أصل الأشياء هو الهواء. و كون العنصر اللطيف عنه: بالتلطف، و كون العنصرين الكثيفين عنه: بالتكاثف) [11].

و منهم من قال: أصل الأشياء هو البخار. و كون العنصرين اللطيفين عنه: بالتلطف و كون العنصرين الكثيفين عنه: بالتكاثف.

و منهم من قال: أصل الأشياء هو الماء. ثم ان الماء تحرك، فاوجبت حركته سخونة، فتصاعد على وجه الماء من تلك السخونة:

زبد و ارتفع منه دخان فتكونت الأرض من ذلك الزبد، و السماء من ذلك الدخان.

و منهم من قال: أصل العالم أجزاء جسمانية كرية صلبة. و لما كانت أجزاء الخلاء متشابهة، لم يكن بقاء كل واحد من تلك الأجزاء


[11] ما بين القوسين من: أ
اسم الکتاب : الأربعين في أصول الدين المؤلف : الرازي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست