responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 78

مأخوذ مع الناطق، و الأشياء التي تنضاف إليه بعد تحصله لا تفيده اختلافا في الماهية بل ربما تجعله مختلفا بالعدد كالإنسان الأبيض، و الإنسان الأسود و كهذا الإنسان و ذلك الإنسان، فظهر الفرق بين الأشياء التي تدخل على معنى و تجعله أشياء مختلفة الحقائق، و بين الأشياء التي تدخل عليه و تجعله أشياء متفقة الحقيقة، و إذا تقرر هذا فنقول: لما كان الإنسان نوعا كما قلنا كان متحصل الوجود فكان كلما ينضاف إليه و يقترن به مما يجعله مختلفا بالعدد فهو غير مقوم إياه بل عارض له بخلاف الحيوان و لذلك كانت ماهية الأشخاص هي شيئا واحدا و هو المراد بقوله" لأن الذي يفضل في زيد على الإنسانية أعراض و لوازم لأسباب في مادته التي منها خلق".

قوله:

و لا يتعذر علينا أن نقدر عروض أضدادها في أول تكونه، و يكون هو هو بعينه إشارة إلى أن العوارض و اللوازم لما قارنته بعد تحصله فلا يتبدل حقيقته بتبدل تلك العوارض، مثلا زيد الأبيض لو فرضناه أسودا لم يتبدل إنسانيته.

قوله:

و ليس كذلك نسبة الإنسانية إليه و لا نسبة الحيوانية إلى الإنسانية و الفرسية و ذلك لأن الحيوان الذي كان يتكون إنسانا فإما أن يتم تكونه مما يتكون منه فيكون إنسانا، و إما أن لا يتم تكونه فلا يكون لا ذلك الحيوان و لا ذلك الإنسان يريد أن الماهية لا يمكن أن تكون كذلك لأنها إن تبدلت ارتفع الشي‌ء الذي هي مهيته.

قوله:

و ليس يحتمل التقدير المذكور من أنه لو لم يلحقه لواحق جعلته إنسانا يعني الناطقية.

بل لحقته أضدادها أو مغايراتها يعني اللاناطقية أو الصهالية.

لكان يتكون حيوانا غير إنسان يعني فرسا مثلا و هو ذلك الواحد بعينه يعني يكون بعد تكونه فرسا هو ذلك الواحد الذي أمكن قبل ذلك أن يكون‌

اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست