responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 234

يلزم عنه قول آخر و هو قولنا بعض الجسم ليس بحجر، و فائدة قيد الاضطرار أن بعض الأقوال قد يلزم عنها قول في بعض المواد دون بعض كما إذا اقترن قولنا لا شي‌ء من الفرس بإنسان تارة بقولنا و كل إنسان ناطق و تارة بقولنا و كل إنسان حيوان فإنه يلزم عن الأول لا شي‌ء من الفرس بناطق و لا يلزم عن الثاني مثل ذلك فلا يكون ذلك اللزوم ضروريا، و فرق بين ما يلزم لزوما ضروريا عنها و بين ما يلزم عنها قول ضروري فالمراد هو الأول فإن من الأقيسة ما يلزم عنها قول ممكن و لكن لزوما ضروريا.

قوله:

و إذا أوردت القضايا في مثل هذا الشي‌ء الذي يسمى قياسا أو استقراء أو تمثيلا سميت حينئذ مقدمات، و المقدمة قضية صارت جزء قياس أو حجة، و أجزاء هذه التي تسمى مقدمة الذاتية التي تبقى بعد التحليل إلى الأفراد الأول التي لا يتركب القضية من أقل منها تسمى حينئذ حدودا، و مثال ذلك كل- ج- ب- و كل- ج-- ا- يلزم منه أن كل- ج- ا-، و كل واحد من قولنا- قولينا خ ل- كل- ج- ب- و كل- ب-- ا- مقدمة، و- ج- و- ب- و- ا- حدود، و قولنا و كل- ج- ا- نتيجة و المركب من المقدمتين على نحو ما مثلناه حتى لزم عنه هذه النتيجة هو القياس، و ليس من شرطه أن يكون مسلم القضايا حتى يكون قياسا بل من شرطه أن يكون بحيث إذا سلمت قضاياه لزم عنها قول آخر فهذا شرطه في قياسيته فربما كانت مقدماته غير واجبة التسليم و يكون القول فيها قياسا لأنه بحيث لو سلم ما فيه على غير واجبه كان يلزم عنه قول آخر أكثره ظاهر. و إنما قال" و أجزاء هذه التي تسمى مقدمة التي تبقى بعد التحليل" لأن المقدمة قد تشتمل على أجزاء لفظية زوائد تجري مجرى المحشو فلا تكون هي ذاتية، و من الذاتية ما لا يبقى بعد التحليل و هو الصورية كالرابطة و الجهة و حرف‌

اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست