اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 206
العكس
بالنسبة إلى تلك الذات و الجهة التي كانت لوصف الموضوع بالنسبة إليها في الأصل جهة
العكس و كلتاهما مطلقتان فجهة العكس أيضا مطلقة. و ما ذهب إليه الفاضل الشارح من كونه
جهة العكس ممكنة بناء على أنها كذلك في الضروري فليس بشيء و سيجيء بيانه.
قوله:
و
إن كان الكلي و الجزئي الموجبان من المطلقات التي لها من جنسها نقيض برهن على أنها
تنعكس جزئية من طريق أنه لم يكن حقا أن بعض- ب- ج- فلا شيء من- ب-- ج- فلا شيء من-
ج- ب- قيل هذا القيد لا فائدة فيه. قال صاحب البصائر: و ذلك لأن الحجة عامة غير متخصصة
بالمطلقات التي لها من جنسها نقيض و ذلك لأن جميع المطلقات الموجبة تنعكس إلى المطلقة
العامة الجزئية الموجبة و إلا لصدق نقيضها و هو السالبة الدائمة الكلية و تنعكس كنفسها
إلى ما يضاد الأصل. و قيل فائدة هذا التخصيص هي أن
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين الجزء : 1 صفحة : 206