responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 129

و أما الذين يحملونه على ما يقابل المحصل يطلقونه عليها و على ما هو أعم منها كالجمادات مثلا و بالجملة على ما ليس ببصير مطلقا. و الشيخ بين أن هذا البحث لا يتعلق بالمنطق بل هو بحث لغوي يمكن أن يختلف بحسب اللغات و الاصطلاحات.

قوله:

و إنما يلزم المنطقي أن يضع- يعرف خ ل- أن حرف السلب إذا تأخر عن الرابطة أو كان مربوطا بها كيف كان فإن القضية إثبات صادقة كانت أو كاذبة و أن الإثبات لا يمكن إلا على ثابت يتمثل في وجود أو وهم فيثبت عليه الحكم بحسب ثباته و أما النفي فيصح أيضا من غير الثابت كان كونه غير ثابت واجبا أو غير واجب يريد بيان ما يلزم المنطقي في هذا الموضع و هو بيان الفرق بين العدول و السلب بحسب اللفظ و بحسب المعنى أما بحسب اللفظ فبتقدم الربط على السلب و تأخره عنه كما مر، و قد أفاد بقوله" أو كان مربوطا بها كيف كان" أن الاعتبار بالعدول إنما هو بارتباط حرف السلب بالرابطة على الموضوع سواء تأخر الحرف عن الرابطة كما في لغة العرب أو تقدم عليها كما في لغة الفرس مثل قولهم زيد نابينا است، و أما بحسب المعنى فبأن موضوع الموجبة معدولة كان أو محصلة يجب أن يكون شيئا ثابتا عند من يحكم بالإيجاب عليه، و موضوع السالبة لا يجب أن يكون كذلك و ذلك لأن غير الثابت لا يصح أن يثبت له شي‌ء و يصح أن ينفى عنه كزيد المعدوم فإنه لا يصح أن يقال إنه حي و يصح أن يقال إنه ليس بحي لأنه ليس بموجود فلا يكون حيا و ذلك الثبوت لا يجب أن يكون خارجيا فقط أو ذهنيا فقط كما مر بل يكون ثبوتيا عاما محتملا لجميع أقسام الثبوت غير خاص بشي‌ء منها، و أما موضوع السالبة فيجوز أن‌

اسم الکتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى المؤلف : الطوسي، الخواجة نصير الدين    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست